ورشات تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ، خطوة جديدة نحو إدماج الثقافة الأمازيغية في الحياة العامة
في إطار تنزيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، نظمت يوم الجمعة 25 أكتوبر الجاري ورشات عمل تهدف إلى تعزيز إدماج اللغة والثقافة الأمازيغية في مجالات التعليم والحياة العامة. وقد أطر هذه الورشات الأستاذ حسن بليزيد، وذلك تزامنا مع النسخة الثانية لمهرجان تاماكيت الذي أقيم بجماعة ابضر دائرة الأخصاص في إقليم سيدي افني.
أُقيمت هذه الورشات للارتقاء باللغة الأمازيغية وتعزيز حضورها في المجتمع، حيث تم تناول مجموعة من المواضيع المتعلقة بكيفيات إدماج الأمازيغية في المنظومة التعليمية وأهمية تعزيزها في مجالات الحياة اليومية. وقد شهدت الورشات مشاركة فعالة من قبل عدد من الفاعلين المحليين، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الأمازيغية كجزء من الهوية الوطنية.
الأستاذ حسن بليزيد، الذي أدار الورشات، أكد في كلمته على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق أهداف القانون التنظيمي، مشدداً على أهمية التعليم كأداة رئيسية لنشر اللغة والثقافة الأمازيغية في صفوف الأجيال الجديدة. وأضاف أن التعاون بين مختلف المؤسسات والجماعات الترابية يعد عنصراً حاسماً في إنجاح هذا المشروع الوطني.
يأتي تنظيم هذه الورشات في إطار مهرجان تاماكيت الذي يساهم في تعزيز الثقافة الأمازيغية، حيث يعتبر المهرجان منصة للاحتفاء بالتراث الثقافي والفني للمنطقة. وقد شهدت النسخة الثانية لهذا المهرجان حضوراً كبيراً من الزوار، الذين استمتعوا بعروض فنية وثقافية متنوعة تعكس غنى وتنوع الثقافة الأمازيغية.
إن تنظيم هذه الورشات والمهرجان يعكس التزام المغرب بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، ويؤكد على أهمية العمل المشترك بين الفاعلين المحليين والمجتمع المدني لتحقيق هذا الهدف. ومع استمرار هذه الجهود، يبقى الأمل معقوداً على بناء مجتمع يعتز بتنوعه الثقافي واللغوي، ويسعى نحو مستقبل مشترك يتضمن جميع مكوناته.