زلزال تنظيمي في بيت العدالة والتنمية بإقليم مولاي يعقوب والإستقالات بالجملة

هشام التواتي
ويستمر نزيف الإستقالات بحزب العدالة والتنمية بجماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب بجهة فاس مكناس. الإستقالة التي تتوفر جريدة (Maglor.fr) على نسخة منها يعتبر مضمونها قويا بالنظر إلى طبيعة أسبابها ودوافعها.
وربطت المصادر بأن هاته الإستقالات ماهي إلا نتاج لما يعيشه حزب المصباح من مشاكل تنظيمية داخلية مرتبطة بصراعات عدد من أقطابه حول المواقع، إضافة إلى ضعف تحقيق الوعود التي سبق لقيادة الحزب أن قدمتها للساكنة أثناء ترؤسه للتجمعات الإنتخابية جعلت عددا مهما من أعضاء حزب العدالة والتنمية في مجموعة من أقاليم جهة فاس مكناس يتراجعون إلى الوراء.
فبعيدا عن لغة الخشب والعبارات الفضفاضة والإعتيادية التي ينمقها المستقيلون في مراسلاتهم من قبل:" أسباب خاصة وغيرها"، فإن إخوان العدالة والتنمية بجماعة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب المستقيلون من حزب المصباح، وجهوا المدافع والصواريخ أثناء تدبيج استقالتهم من "جميع هياكل الحزب ومكاتبه على المستوى المحلي والإقليمي ومن جميع المهام الموكولة إلينا" وكانت دوافعهم كالآتي: غياب تواصل الهيئات المجالية مع مناضلي الحزب واعتبارهم مجرد أرقام توظف في المحطات الإنتخابية فقط، غياب الشفافية على مستوى التدبير المالي على الصعيدين المحلي والإقليمي، غياب الديمقراطية الداخلية وتوظيف الكولسة والتدليس والإفتراء من طرف الهيئتين المذكورتين من أجل التموقع في المسؤوليات التنظيمية والمناصب الإنتدابية، كما أنه لايشرفنا الإستمرار في حزب يقوده على المستوى المحلي والإقليمي أشخاص همهم الوحيد هو تحقيق المصلحة الشخصية ولو بخرقهم للقوانين والشعارات التي يتغنون بها.
وجدد المستقيلون التأكيد على أن "هاته الإستقالة نهائية ولا رجعة فيها تعبر عن قناعة ترسخت لدينا جراء الممارسات السالفة الذكر".