Partager sur :

الإنتخابات البرلمانية : صوتك سلاحك وشرف لك فحافظ عليه

المغرب على عتبة إنتخابات تشريعية مفصلية  تأتي في ضرف زمني حساس :

وباء مستجد لا زال خطره قاءما ، وجار شرقي يتماد ى في عدوانه وغطرسته وحماقته ، ومناخ مغاربي ودولي مضطرب.

لكن، رغم كل هذا  ، يبقى المغرب متمسكا بأدبياته التي تجعل من النموي الإقتصادي والإصلاح الإجتماعي والإلتزام بعهوده الدولية  سياسات متكاملة في قلب إهتماماته. 

فلا غرابة إداً ٱن تصبح التجربة الدستورية والإنتخابية والتنموية المغربية فريدة من نوعها في محيطها الإقليمي والعربي ، تجربة يحسب لها حساب ويحسد عليها وكل المؤشرات  تبين اليوم أن له من القدرات البشرية والمكاسب والإنجازات ما يمكنه من الدفع بعجلة التنمية قدما إلى الأمام وتقوية التجربة بنمودج تنموي جديد.

لكن ويا حسرتاه ، ويا أسفاء، المشاهد والصور والفوضى التي تعرفها الحملة الإنتخابية وتتنافس على تسويقها ونشرها المواقع الإجتماعية ، يرثى لها الجبين.  شعارات مضحكة وفوضى غيرمسبوقة وخطابات ركيكة عبتية ليس لها ساس ولا رأس.

 حملة إنتخابية غابت عنها البرامج وهجرتها المصداقية ، إكتسح الدجاج والطحين والعهود الكادبة والقفف الهزيلة والرشوة العلانية كل فصولها فأصبحت مهزلة عابرة للحدود.

 فمن المسؤول عن هذا الإنحطاط الخلقي والعبت السياسي والمشهد الإنتخابي الكارتي ؟

هل للمغرب مرشحين وممتلين وبرلمانيين وسياسيين أكفاء مخلصين  في مستوى طموحاته وإنتظارات شعبه ؟

هل هؤلاء المرشحين لهم القدرة والكفاءة والارادة الكافية لتنزيل وتفعيل النمودج التنموي الجديد ؟

هل سيكون لهم الوزن الكافي لأخد غمار الدبلوماسية البرلمانية لدفاع عن قضايا ومصالح المغرب العليا في المحافل الدولية ؟

 بالله عليكم هل فاقد الشيء يعطيه ؟

هل للشعب من الوعي والمعلومة ومن الحنكة ما يجعله جدارا شامخا وقوة مأترة لردع المفسدين والمتطفلين والفاشلين حتى يضمن للعملية الإنتخابية النزاهة الكافية والنجاح الكامل ؟

أم سيعبد الطريق ، بإهماله وعزوفه وبطمعه وإرتشاءه ، لأشخاص لا شأن لهم بالسياسة والتشريع ولا هم من الصالح العام بقريب  ؟

خوفي على هذا الوطن العزيز من شرجرانه الحاقدين المتآمرين على إستقراره ووحدة ثرابه.  وخوفي عليه من أن يسير شؤونه غدا ويقررمصيره منتخبون من العيارالدي أبانت الحملة الإنتخابية على هزالته وقلة خبرته .

نعم ، للمغرب  رب رحيم يرعاه وملك حكيم يحميه و شعب يفديه بدمه.

لكن لا بد لهذا الشعب الوفي أن يقول اليوم كلمته بنزاهة وحزم إدا أراد فعلا فتح صفحة جديدة من ثاريخ المغرب السياسي والتشريعي.

على المواطن والناخب المغربي  أن يعلم علم اليقين أنه بصوته ومساهمته في العملية الإنتخابية قادرعلى غلق الباب في وجه كل مفسد طماع وحزب كدبته شواهد الإمتحان وسياسي ماكر يقول مالا يفعه. أما إدا تهاون المواطن وباع ضميره وصوته بأبخس وأحقر ثمن ، بدجاجة وقفة وطحين  وبعض من المال القذر ، لكل من يتلاعب بمصير المغرب ويراهن بمستقبل أهله،  فلتببكي عليه أمه  شفقةً ولينعيه إبنه حيا. سيحاسبه يومًا مَا ضميره ، لكن لن يشفع له وطنه على خيانته والتقصير في دعم مسيرته في عملية بناء دولة الحق والقانون،  والعدالة الإجتماعية، وتكافئ الفرص ومحاربة الريع والفساد بكل ألوانه وأشكاله. وما هذا بعسيرعلى المغاربة رجالا ونساءاً. 

 " الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى "

د. محمد مريزيقى      

05-09-2021

Arabe
Partager sur :