
بعد إغلاق معبر الگرگرات مؤخرا من طرف مليشيات جبهة البوليزاريو تحت أنظار بعثة الأمم المتحدة ، وبعد أربعة أسابيع تقريبا، تدخل الجيش المغربي لتمشيط هذه المنطقة من قطاع الطرق. وتمت العملية بنجاح تحت مراقبة منظمة المنيورسو .
لقد حاولت الجزائر مرارا طمس معالم هذه الطريق عبر الدفع بميليشيات البوليزاريو إلى زعزعة الإستقرار بالمنطقة، باعتبارها طريقا دولية تجمع بين أروبا ودكار عاصمة السينغال.
والكل يعلم بأن أول رالي عالمي نظم سنة 1979 بفرنسا ، وكانت الإنطلاقة من باريس نحوى عاصمة السنيغال مرورا بمعبر الگرگرات من موريتانيا إلى السنغال.
إن معبر الكركرات طريق للتجارة الخارجية القادمة من أوروبا نحو هذه الدول. ومحاولة الجزائر من خلال جبهة البوليزاريو التراميو عليه، شكل اعتداء سافرا واستفزازا غير مقبول من قبل المنتظم الدولي. وقد كان وقتها لازما على موريتانيا التي ظل موقفها في النزاع محايداً التدخل والإنظمام للمغرب والأمم المتحدة ودول أروبا، حماية لمصالحها المشتركة مع المغرب في تأمين التنقل السلمي للأشخاص والبضائع بين البلدين وإفريقيا.
وفعلا هذا ماكان. فقد تنبه البلدان الشقيقان: المغرب وموريتانيا إلى عمق المشكل. والتقارب الحالي بينهما سيشكل صفعة قوية لسكان قصر المرادية ولجمهورية الوهم. فتحرير معبر الكركرات شكل تحولا حقيقيا في الصراع المفتعل ووضعا جديدا حقق مكتسبات مكنت من اجتثات كل بؤرة محتملة للإرهاب العابر للقارات في المنطقة ولكل تواجد للأنشطة المشبوهة من تهريب للمخدرات وللأسلحة خارج كل سياق لتطبيق القانون الدولي.