Partager sur :

حضرة الرئيس الفرنسي المحترم

يقول المثال العربي " الصمت حكمة" ، وأسمحوا لي أن أقول لكم أن خرجتكم الأخيرة كارتية بكل المعاني والمقاييس الدبلوماسية والأخلاقية والأدبية. وطريقة إلقاءها تفتقر لكل الأعراف المعترف بها دوليا والمعمول بها في عالم الدبلوماسية الرزينة . 
كان من الأحسن لكم أن تبقوا صامتين لأن صمتكم ككلامكم أصبح لا أثر له في قلوبنا ولا في حسباننا كمغاربة متشبتين بمقدساتنا وبأعرافنا وبعرش شريف حارب المستعمر الفرنسي وقتها بعزم وحكمة.
تتوجهون مباشرة وبلا حياء إلى الشعب المغربي بكلمات مسمومة وكنأه لازال تحت الحماية الفرنسية.
ألا تعلمون أن وقت الحماية والإستتعمار  قد مضى وبلا رجعة مند زمن ؟
ألا تعلمون سعادة الرئيس أن للمغرب شعب يحميه بالغالي والنفيس وأنا له ملك حكيم يرعاه ويسهر على إستقراره وتنميته ؟
أنتم تعلمون جيدا ،كما يعلم العالم كله، ما أصاب المغرب من خسائر جسيمة و مهولة ، لقد فقدنا من الأرواح الطيبة الكثير ومن الممتلكات الغالي منها والنفيس. لكننا نواجه ما خلف الزلزال من هول وخسارة وفزع بإيمان كبير وعزيمة وطنية عالية.
المغرب من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه مرورا بأقاليمه الجنوبية وصحرائه في حالة طوارىء وفي حداد. فالصغير والكبير من أبناءه مجند لتخفيف الألم على من أصابتهم  هذه  الفاجعة المهولة. بلدان صديقة لبت نداء ملك  البلاد وها هي اليوم في عين المكان تقدم يد المساعدة دون تملق ولا لحاجة في خاطر يعقوب كما هو الشأن بالنسبة لكم.
فخرجتكم الأخيرة وما جاء فيها من تمييع سافر للحقيقة هي بمتابة طعنة جديدة في العلاقة الثارخية بين المغرب وفرنسا التي سهر على تنميتها من الجانب الفرنسي روأساء حكماء ومن الجانب المغربي ملك شرفاء. 
كان من الأحسن لكم سيدي الرئيس أن تمكتوا صامتين وكان من الأفضل أن تخرس بعض الصحف ويسكت بعض السفهاء على المس بالمغرب وبرجاله وشعبه والمحنة في أوجهها .
كفاكم ما أصابكم  من خيبة وصفعات في دول إفريقية .
ستعود المياه إلى مجاريها والعلاقة المغربية الفرنسية إلى ما كانت عليه في السنوات الأخيرة أحب من أحب وكره من كره.
ولكم حضرة الرئيس كل الإحترام من مواطن يحزنه ما آلت إليه العلاقة بين البلدين بسبب سياستكم الغير موضوعية والإرتجالية.
مريزيقى م (باريز)

Arabe
Partager sur :