Partager sur :

مجرد رأي : على هامش حادث عامل عمالة إقليم سطات. بقلم ذة، زكية بوقديد

الأغلبية من تابع فيديو السيد عامل عمالة إقليم سطات وأسلوبه في التوبيخ للمدير الإقليمي حول التماطل في تنزيل مشاريع ملاعب القرب، يتضح للعيان من خلال التعليقات التي صاحبته كمية الحقد على كل من يشتغل بقطاع التعليم فانهال الأغلبية مؤيدين أسلوب السيد العامل.

نحن لسنا ضد المسطرة الزجرية والمحاسبة لكل من يتلاعب ويتماطل في تنزيل المشاريع التنموية في كل القطاعات، وياليت ذاك الأسلوب يطال الجميع بعدالة متساوية عند الضرب بعصا المحاسبة.

جيد ما قام به العامل حتى يكون عبرة لمجموعة من المديرين الإقليمين والأكاديميين والمكلفين بالمشاريع الذين يتلاعبون بالميزانية ومنهم من يتقاسمها ويتركون للمشروع الفتات فيقام المشروع بدون تحقيق النتائج المرجوة منه وهذا ينطبق على جميع القطاعات. لكن هذا لا يمنعني أن أقول أن أسلوب المحاسبة كان أسلوبا شعبويا أقرب منه من أن يكون أسلوبا مهنيا، مما ساهم في تقزيم صورة رجالات ونساء قطاع التعليم حيث فتح الشهية للخاصة والعامة ينهلون بالتجريح وكما يعلم الجميع أنه القطاع المستهدف بشكل كبير للتقليل من شأنه وشأن العاملين به. 

من الأفضل والأرجح المحاسبة تكون بالمساطر القانونية ووضع اليد على نقط الخروقات وتحديد نوعيه المحاسبة، إذا كان الخلل يرتبط بسرقة الميزانية يعرض على المحكمة ويحاكم وإذا كان بالتماطل وتعطيل المشاريع الإقالة من منصبه وإعادته للمنصب الأول الذي انطلق منه في بداية حياته العملية حتى يكون عبرة ….. أما الكلام النابي والصراخ واخْرُجْ عليا ….. هي أساليب غير ردعية ولكنها أساليب جعلتني أطرح تساؤلا، أهكذا يتم ردع الفاسدين!؟ إذا كانت هذه هي الطريقة فلانستنكر الأساليب الزنقوية التي أحيانا يخاطب بها بعض المسؤولين من الوزراء الشعب، فهذا يبدوا أنهم تعودوا أن يتراشقوا بالكلام فقط دون فعل يقتضي المحاسبة الحقيقية بعيدا عن الكلام الذي لا يغني ولا يسمن من جوع قد ينسى مع الأيام. 

نثمن كل المجهودات للسلطات وممثلي وزارة الداخلية في تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة التي نطالب بها بعض المسؤولين من وزارات مختلفة أن يتم تفعيل هذا المبدأ بشكل حقيقي يشمل الجميع من أجل مواطَنة عادلة.

وتجدر الإشارة ومن الأرجح الرياضة يجب أن تكون قطاعا تنمويا مستقلا بذاته ولا يلحق بالتربية والتعليم،بحيث لايضاف قطاع نراهن عليه للمساهمة في التنمية الاقتصادية والسياحية والمقاولاتية وتحقيق الربح والإشعاع للبلاد أن يصير جزءا من قطاع له رهاناته الخاصة به. من الأجدر استقلالية القطاعين عن بعضهما وخلق توأمة بينهما في إطار التعاون وإنزال بعض الاستيراتيجيات المشتركة. عبء استيراتيجية الرياضة الذي أضيف للتعليم هو عبء مجاني بالنسبة له لأن التعليم له همومه وقضاياه والرياضة تحتاج لأهلها المتخصصين في تدبير شؤون بنيتها التحتية والبشرية والمالية والتشغيلية والتسويقية.

Arabe
Partager sur :