Partager sur :

أحمد شهيد..أسد من درا-تافيلالت من طينة الرجال الذين لا تنحني هامتهم إلا لعزة الوطن

 

في دروب السياسة، قلّ من ظلّ واقفًا حين مالت الرياح، وثابتًا حين تزعزعت المواقف. لكن الأستاذ أحمد شهيد، ممثل جهة درعة تافيلالت عن حزب الاتحاد الاشتراكي، يظلُّ واحدًا من تلك القلّة النادرة التي جمعت بين الاتزان الفكري والجرأة السياسية، بين الوفاء للمبادئ والقدرة على خوض المعارك النبيلة من أجل الصالح العام.

هو رجل لا يكتفي بالكلام في القاعات المكيفة، بل ينزل إلى الميدان حاملاً همّ المواطن، باحثًا عن إنصاف الجهة التي يمثلها؛ جهة نُهشَت حقوقها في صمت، وتُركت طويلاً على هامش الاهتمام. صوته لم يكن يومًا صدى لحسابات ضيقة، بل صدى لصرخة تنموية، ونداء عدالة مجالية طال انتظارها.

أحمد شهيد، كرفيقه في الدرب من نفس الطينة، ينتمي إلى مدرسة الكبار الذين يعتبرون الثقافة جزءًا من النضال، والسياسة امتدادًا للكرامة. رجل آمن أن النضال الحقيقي يبدأ من الدفاع عن القرى المهددة بالعطش، والطرقات الغارقة في النسيان، والشباب المحاصر بالبطالة. ولهذا لم يكن يومًا ناطقًا باسم حزب، بل ناطقًا باسم جهة تُكابد لتُسمَع.

حقوقي في روحه، سياسي في فكره، ومثقف في سلوكه. لم يتنازل عن القيم، ولم يساوم على الإنصاف. رجلُ موقفٍ لا رجلُ ظرف، وطنيُّ الانتماء قبل أن يكون حزبيّ الاصطفاف.

لأمثال أحمد شهيد، نرفع القبعة، ونقول: شكراً لأنكم تُذكّروننا بأن في هذا البلد رجالاً لا يبيعون الصوت، ولا يشترون الصمت. كل التقدير والاحترام لهذا الوجه المُضيء من وجوه درعة تافيلالت، متمنين له دوام التألق والعطاء في سبيل العدالة والتنمية الحقيقية.

بقلم،م-النوري. 

Partager sur :