في إطار التزامها المتواصل بتعزيز السلامة على الطرق وتشجيع السلوكيات المسؤولة أثناء القيادة، أطلقت شركة "إندرايف" مؤخرًا مبادرة فنية بالتعاون مع جمعية "ألوان بلادي". تضمنت هذه المبادرة إبداع جدارية حديثة في مرسى الدار البيضاء تهدف إلى توعية الجمهور بأهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية. تحدثنا مع السيد حمزة مدراني، ممثل شركة "إندرايف" في المغرب وشمال إفريقيا، حول هذه المبادرة وتحدياتها وآفاقها المستقبلية.
الصحفي: شكرًا لك على تواجدك معنا اليوم، السيد مدراني. بدايةً، ما هو الدافع الرئيسي وراء إطلاق "إندرايف" لهذه المبادرة بالتعاون مع جمعية "ألوان بلادي"؟
حمزة مدراني: الدافع الرئيسي هو تعزيز السلامة على الطرق والترويج للسلوكيات المسؤولة أثناء القيادة من خلال تطبيقنا الذي يربط السائقين بالركاب. نحن ندرك أن التأثير الإيجابي يمكن أن يتحقق من خلال استخدام أساليب مبتكرة للتواصل مع الجمهور، ولهذا السبب اخترنا الفن الحضري كوسيلة لنقل رسائلنا. الجدارية التي تم تنفيذها في مرسى الدار البيضاء ليست مجرد عمل فني؛ إنها تذكير دائم للجميع بأهمية الالتزام بقواعد السلامة.
الصحفي: ما هي الصعوبات التي واجهتموها أثناء تنفيذ هذه الجدارية؟
حمزة مدراني: بالطبع، مثل أي مشروع كبير في الفضاءات العامة، واجهنا العديد من التحديات اللوجستية. كان علينا التنسيق مع عدة جهات لضمان تنفيذ العمل بطريقة سلسة وآمنة. من بين هذه التحديات، كان علينا التأكد من أن الجدارية لا تعيق حركة المارة أو تؤثر على الأنشطة اليومية في المنطقة. على الرغم من هذه التحديات، نعتبر أن الشراكة كانت ناجحة للغاية، ونحن فخورون بما تم تحقيقه. هذه التجربة أكدت لنا أن الفن يمكن أن يكون أداة قوية للتوعية، ونرى في هذا التعاون إمكانيات كبيرة لمشاريع مستقبلية.
الصحفي: كيف تعتقد أن هذه المبادرة ستؤثر على مستوى السلامة الطرقية في المغرب؟
حمزة مدراني: نحن نعتقد أن هذه المبادرة، رغم صغر حجمها مقارنة ببعض المشاريع الأخرى، ستؤثر إيجابيًا على تعزيز السلامة على الطرق. الجدارية تعمل كتذكير بصري يومي لكل من يمر بها، ونحن نؤمن أن هذا النوع من التوعية المرئية يمكن أن يترك أثرًا طويل الأمد. بالإضافة إلى ذلك، نحن نواصل العمل من خلال برنامج "إندرايف أكاديمي" الذي يقدم دروسًا للسائقين حول ممارسات القيادة الآمنة، إلى جانب مكافآت تشجيعية لتحفيزهم على الالتزام بالقواعد. كما خصصنا مكتبًا أسبوعيًا لتلقي الرسائل التوعوية من المجتمع، مما يساعدنا على الاستمرار في تقديم الدعم اللازم للسائقين والمشاة على حد سواء.
الصحفي: هل هناك خطط مستقبلية لتعزيز هذه الجهود وتوسيع نطاقها؟
حمزة مدراني: نعم، بالتأكيد. نحن نرى في هذا التعاون إمكانيات كبيرة لمشاريع مستقبلية يمكن أن تعزز السلامة العامة والجماليات الحضرية في مختلف المدن المغربية. خططنا المستقبلية تشمل تنفيذ مشاريع مماثلة في مدن أخرى مثل الرباط وطنجة، حيث نهدف إلى نشر رسائل السلامة على الطرق من خلال الفن الحضري. نحن ملتزمون بتوسيع نطاق هذه المبادرة لتشمل أكبر عدد ممكن من المدن، مما يساهم في تعزيز الوعي المجتمعي بقواعد السير وسلامة الطرق. نحن نؤمن بأن كل خطوة صغيرة نحو تعزيز السلامة تستحق الجهد، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.