Partager sur :

عائلات ضحايا "الهجرة السرية" أمام مبنى البرلمان

بحضور طبعته الأمهات بشكل لافت، قدمت عائلات مهاجرين سريين مفقودين إلى الرباط مناشدة السلطات إيجاد الأبناء بعد أشهر ممتدة من البحث عنهم دون جدوى.

واليوم الثلاثاء، أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، اجتمعت الأسر من أجل التنديد بغياب الأبناء على امتداد تسعة أشهر كاملة؛ لكن القوة العمومية فضت التجمهر دقائق بعد تجمع العشرات.

وطالبت الوقفة، التي حملت صور المفقودين، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بضرورة الكشف عن مصير المغاربة، داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي يشكل البحث عن المفقودين جزءا لا يتجزأ من أنشطتها إلى التدخل وبذل الجهود في هذا السبيل.

وأكد المحتجون حق العائلات في استرجاع جثث الأبناء، والتدخل لدى السلطات الإسبانية والجزائرية والتونسية والليبية من أجل الكشف عن مصير المفقودين.

وفي السياق ذاته، راسلت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان رئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج واللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري التابعة للأمم المتحدة، ثم إعداد ندوة صحافية.

والد أحد المفقودين قال إن العائلات جاءت من قرية ولاد موسى في سلا راجية أن تجد الدولة مصير أبنائهم، معتبرا أنها تمتلك أدوات الحراسة في البحر والأرض والسماء، وبإمكانها كشف مكانهم.

المتحدث لإحدى الجرائد الإلكترونية المغربية بملامح حزينة أكد أن المفقودين لم يظهر لهم أثر منذ 9 أشهر، وقد جرت مراسلة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مناشدا الملك إيجاد أبنائهم، ورافضا تفريق الوقفة.

زوجة أحد المفقودين قالت لإحدى الجرائد الإلكترونية المغربية إنها تتكفل بطفلين بعد اختفاء الأب، مطالبة السلطات بإيجاده حيث لا معيل للأسرة إلى حدود الساعة؛ ما جعلها تتكبد صعابا عديدة.

أم أخرى لأحد المفقودين قالت إنها تطلب مصير ابنها كيفما كان، مناشدة الملك من أجل التدخل أمام صمت المسؤولين، متأسفة لغياب أجواء الفرح عن العائلات خلال مناسبات حميمية بسبب غياب الأبناء.

 

Partager sur :