Partager sur :

دولة قطر : مصدر فخر و اعتزاز الدول العربية الإسلامية .بقلم البكراوي المصطفى

في زمن الضعف و الهوان الذي تعيشه الأمة العربية الاسلامية منكمشة منكسرة و مستسلمة لغطرسة الدول الغربية الغاشمة و التي بعدما فرضت نمودجها الاقتصادي الجشع الذي لا يبقي و لا يدر و أحكمت قبضتها على أعناق الأنظمة السياسية الهشة و الأضعف منها ها هي اليوم تعمل جاهدة على طمس الهوية العربية الاسلامية و القضاء عليها .
في زمن النكسة و الوهن هذا حيث يبدو الشعب العربي المسلم أعزلا وحيدا - خصوصا بعد ثورات الربيع العربي التي لم تأتي بجديد يدكر سوى تكريس الأدهى و الأمر - يطارد خيط دخان  يستجدي من خلاله فارس أحلام على بساطه السحري عله ينثر نسمات المجد المفقود و العز الموؤود داخل حدود الخريطة العربية الإسلامية.
في زمن الخنوع و الخضوع و الفتور  هذا حيث القاعدة أصبحت إستثناءا و الإستثناء قاعدة لاح نجم دولة صغيرة مساحة لكنها فاقت حجم الكبار همة و أمانة  متلئلئا وهاجا في سمائنا نحن الحالمون بأيام العز و السؤدد ليديب جبال الذل التي جثمت على صدورنا لعقود و عقود. 
إنها إمارة قطر دار الإسلام بدون منازع اليوم  التي كثر الهرج و المرج عنها بعد إعلانها عن رزمانة من الإجراءات الأصيلة التي اتخدتها هذه المسلمة الشقيقة على هامش تنظيمها لكأس العالم.
حزمة من التدابير الهوياتية العقدية الفطرية في إطار سيادتها الداخلية و دستورها الذي يعلنها دولة إسلامية و كفى !!!  لتتعالى أصوات الحقد و الكراهية من دعاة الفسق و المجون و الفردانية مزيلة بذلك اللثام عن خبث نواها و دناءة مساعيها الرامية للفساد في الأرض. 
لكنها قطر قطر الإسلام و حصنه الحصين  اليوم. نعم هي من أثلج صدورنا و فكت أسرنا من براثين التبعية و الإنصياع لنعتلي بوديوم الحرية و الانعتاق .
إنها قطر التي لم تقبل أن تكون مسرحا لما يغضب الله و رسوله صلى الله عليه وسلم. بل و عملت بالموازاة مع الرياضة على نشر تعاليم ديننا الحنيف بين الزائرين على اختلاف ألسنتهم و مللهم عسى الله أن يهدي قلوب بعض الضالين منهم للاسلام على أيديها  فيفوز ولاة الأمور بهذا البلد الطيب بالحسنيين. 
إنها قطر فخر العرب و يكفيها فخرا من تنظيم هذه التظاهرة نصرة الإسلام في زمان تكالب فيه المغرضون على حوزته. أما عن البطولة و رواية الفوز بها فيكفيها ما حباها الله بها من نعم في باطن أرضها الشريفة كيف لا و الله عز و جل يقول : (إن تنصروا الله ينصركم). 
 إنها قطر و دوحتها الفياحة الوارفة الظلال شجرة طيبة أصلها تابت و فرعها في السماء توتي أكلها كل حين بإذن ربها.
حتما إنها قطر تعطي العبرة و المثل و تقول للداني و القاصي اللهم إني قد بلغت .....اللهم إني قد بلغت

Partager sur :