إخواننا و إخواتنا وأهلنا المضروب عليهم الحصار في مخيمات تندوف،
يا من فرّقت بيننا وبينكم بالجفاء من ليس لهم ضمير و يتاجرون بمآسيكم ، القوا بكم في غياهب التشردم ، و قد وحّدتنا في اصولنا الأرض والتاريخ والدين والدم ..
نتوجّه إليكم بنداء من القلب إلى القلب، نابع من صحوة ضمير حي ، وفاء للأخوّة والمحبة ، نداء من قلب الوطن الأم ، المغرب ،تلبيةً لنداء القائد الراحل جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، و جعل الحنة مأواه ،الذي دعا أبناء و بنات الصحراء المغربية للعودة إلى أحضان وطنهم ، الذي فيه متسع للجميع .. نعم العودة إلى حضن دفء الوطن بعد نصف قرن من الشتات، العودة إلى العيش الكريم بين الاهل و الأحباب ، حيث لكل شيى له معنى و هدف نبيل ، العودة إلى الوحدة و لمّ الشمل بعد التفرقة.
لقد آن الأوان أن تطووا صفحة المعاناة ،و تعودوا إلى أرض الآباء والأجداد ،لتساهموا في بناء مستقبل مشرق مشترك ،
في ظل السيادة الوطنية والوحدة الترابية،وفي كنف الرعاية الملكية السامية الفائقة لعاهلنا الكريم جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
المغرب وطنكم، وأهلكم في انتظاركم ،
عودوا ،يا رعاكم الله ، فالوطن غفور رحيم.و تذكروا أن المنتظم الدولي يزكي مبادرة الحكم الذاتي لانها البديل الحقيقي بلا غالب و لا مغلوب و تؤمّن لكم الكرامة وسط اهاليكم معززين و مكرمين.