Partager sur :

نشطاء الريف يرفضون مؤامرة العسكر الجزائري و أذياله من الريف " يوبا و عزيز نموذجا.

عودنا و كيف أصبحنا....

نتجة لكل ما سبق و أن إختصرنه،  رغم أن الوضع لم يتغير و رغم أن أبرز قيادي الحراك الشعبي الريفي مازالوا يقبلون في سجون المخزن، إلا أنه بدأ يطفح على السطح سلوك غير مرغوب فيه، حيث اليأس و التراجع لدى النشطاء الديمقراطيون و الجماهير الشعبية المساندة للحراك و لمعتقلييه  هكذا بدأت تطرح مبادرات بيروقراطية، فوقية ذات نزوع شخصي مصلحي حيث الرفض المطلق لكل عمل على اساس ديمقراطي يتحكم فيه الحد الأدنى. هكذا تمت الهوية نحو خلق تنظيمات من أجل تنظيم و هيكلة السلوك النضالي الجماهير الشعبي بشكل تعرفي بدون الأخذ بعين الاعتبار الحساسية العامة لدى الريفيون و كذا عدم إحترام ذكائه الجمعي و بعد نظرهم و تبصرهم و فهمهم الدقيق لطبيعة المعركة و طبيعة اللحظة.  

هكذا برزت أصوات خوانت و سبت و كيدت و تأمرت ثم فجأة إختفت و منهم أصوات جعلت نفسها المتحدث باسم رمزية عائلة الزفزافي و المعتقليين و بالتالي لا يمكنك أن تتواصل مع أي معتقل و لا عائلته إلا بإذنهم،  كما أن هناك من قال أنكم كلكم خوانة و مرتزقة إلا هو و صديقه الحميم حيث قدم دراسة من محض الخيال إذ أن الريفيون ليسوا كما عهدناك بل منهم من هو فقط ريفي بيولوجي و الاخر خائن و بالتالي أعظم الريفيون هم شخصان لا ثالث لهم. 

هنا لا يمكن السكوت........

حتى و إنا تسامحنا و تغافلنا و تجاهلنا،  لكن أن تتدخل في قناة توفيق مديان و تقول عاشت الجزائر و تقول أننا نفتخر بالتحالف مع نظام العسكر فهنا ليس لحالة حال، إلا أن يستصغرك لأنك أصلا صغير جدا بالمنطق السياسي و الفلسفي و التاريخي. لعنة الله على لقمة خبز ،ليست كخبز أمي الذي نشتي إليه جميعا كما غنى مارسيل خليفة.

الريفيون أبرياء من نظام العسكر و لن يتحلفوا مع أي نظام عسكري كيف ما كان نوعه و هذا ليس إنقطاع، بقدر ما هو طبيعة الريف الحر الأبي.

 

خلاصة القول حتى نقف في هذا المقال التحليلي عند حدث بعينه،  فإن المدعو يوبا الغديوي و رفيق دربه عزيز إتضح للجميع أنهم إرتموا في أحضان نظام العسكر الجزائري من خلال عدة مداخلات في وسائل الإعلام التابعة لعدة أجنحة من أجنحة النظام العسكري الجزائري سواء المرئية أو الإذاعة الأولى أو قناة الشروق.

بهذا السلوك لم يعود من حقهم نهائيا الحديث عن الذكرى المئوية لثورة الريف المستقلة و لا عن الحديث بإسم الريف المتبرع منهم و لا عن أية مسيرة بإسم الريف،  ما عليهم إلا أن يتجهوا إلى تخليد أعياد العسكر الجزائري الذي قتل و شرد و عذب المئات من أبناءه،  كما أن التحالف مع الجمهورية العربية الصحراوية الوهمية لا يشرف الريفيون لا فكرا و لا سلوكا و لا تاريخا.

أيها الريفيون أمامكم التاريخ،  قاطعوا ما سمي بمسيرة بروكسل يوم 17 شتنبر 2022

Partager sur :