Partager sur :

ردود فعل عربية ودولية تدين الإقدام على إحراق المصحف الشريف من طرف متطرفين

إدانات عربية ودولية واسعة لواقعة إحراق نسخة من المصحف الشريف بستوكهولم، حيث توالت بيانات الاستنكار من مختلف الأقطار العربية والإسلامية للاستفزاز المشين والمرفوض تجاه مشاعر المسلمين.

وتفاعلت الدول العربية والإسلامية مع الحادثة عبر بلاغات صادرة عن وزارات خارجياتها للتنديد بهذا التطاول والمس بالمقدسات والرموز الدينية للمسلمين من حرق كتاب الله ومعجزة رسوله الخالدة.

واستنكر المجلس العلمي الأعلى، الذي يترأسه أمير المؤمنين الملك محمد السادس، جريمة إحراق المصحف الشريف بستوكهولم.

وأدانت المملكة المغربية، في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الواقعة، معبرة عن رفضها المطلق لهذا الفعل الخطير.

وأعربت وزارة الشؤون الخارجية المغربية، في بلاغها، عن “استغرابها سماح السلطات السويدية بهذا العمل غير المقبول الذي جرى أمام قوات الأمن السويدية”، وطالبتها بـ”التدخل لعدم السماح بالمس بالقرآن الكريم وبالرموز الدينية المقدسة للمسلمين”.

من جانبها، أكدت الإمارات العربية المتحدة على إدانتها للحادثة “ورفضها الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.

وجددت الإمارات، في بيان لوزارة خارجيتها، “دعوتها الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف، ووجوب احترام الرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات، وعلى ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش”.

كما عبرت السعودية عن “إدانتها واستنكارها سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا في ستوكهولم”، مؤكدة، في بلاغ لوزارة خارجيتها، على “موقفها الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف”.

واستنكرت سلطنة عُمان هذا العمل الاستفزازي لمشاعر المسلمين ومقدساتهم وما يمثله من تحريض على العنف والكراهية، داعية إلى ضرورة تكاثف الجهود الدولية لترسيخ قيم التسامح والتعايش والاحترام وتجريم جميع الأعمال التي تروّج لفكر التطرف والبغضاء وتسيء للأديان والمعتقدات.

واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، “هذه الواقعة الشنيعة، عملا تحريضيا واستفزازيا خطيرا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم”، مؤكدة “رفض قطر التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، والزج بالمقدسات في خلافات سياسية”، وأضافت أن “خطاب الكراهية ضد الإسلام والإسلاموفوبيا شهدا تصعيدا خطيرا باستمرار الدعوات الممنهجة لتكرار استهداف المسلمين ورموزهم ومعتقداتهم”.

بدورها، أعربت جمهورية مصر العربية عن “إدانتها الشديدة لواقعة إحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم، واصفة العمل بـ”المشين، الذي يستفز مشاعر مئات الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم”.

ودعا بيان لوزارة الخارجية المصرية إلى “إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الأديان ومقدساتها من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية”.

وتفاعلت الأردن مع الواقعة من خلال وزارتي الخارجية والأوقاف حيث عبرت خارجيتها عن “رفض وإدانة المملكة الهاشمية لهذا الفعل الذي يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد التعايش السلمي”.

واعتبرت أن “نشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر، وزيادة الوعي بقيم الاحترام المشتركة، وإثراء قيم الوئام والتسامح، ونبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية، مسؤولية جماعية يجب على الجميع الالتزام بها”.

أما وزارة الأوقاف الأردنية فاعتبرت هذا العمل “بمثابة جريمة وإهانة للشعور الديني لكل مسلم على وجه الأرض واعتداء على كتابهم المقدس”.

من ناحيته، أدان الأزهر الشريف، بشدة، واقعة إحراق المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم، وجدد تأكيده أن “هذه الأفعال المتطرفة لن تنال من حرمة المصحف الشريف في قلب إنسان متحضر، وسوف يظل في عليائه كتاباً هادياً للإنسانية جمعاء، وموجهاً لها لقيم الخير والحق والجمال، لا تنال من قدسيته أحقاد الضالين، ولا تصرفات باعثي التعصب والحقد والنفوس المريضة من أصحاب السجلات السوداء في تاريخ التعصب والكراهية”.

وطالب الأزهر المجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية بالوقوف في وجه محاولات العبث بالمقدسات الدينية ووضع حد لفوضى مصطلح “حرية التعبير” وإساءة استخدامه فيما يتعلق باستفزاز المسلمين واحترام مقدساتهم، داعيا إلى فتح تحقيق عاجل حول تكرار هذه الحوادث، مشدداً على أن السماح بتكرار هذه الاستفزازات تحت شعار “حرية التعبير” يعيق جهود تعزيز السلام وحوار الأديان والتواصل بين الشرق والغرب، وبين العالم الإسلامي والعالم الغربي.

 

Partager sur :