Partager sur :

تحسين الوضعية المادية لمتفقدي المساجد ، جواب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

في إطار تفاعل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع الأسئلة البرلمانية، تلقى السيد عبد الله طايع، النائب عن فريق التجمع الوطني للأحرار، جواباً رسمياً من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، حول الوضعية المادية لمتفقدي المساجد، وذلك في إطار سؤال كتابي تقدم به في 11 يونيو 2024.

وقد قدم الوزير في إجابته معلومات هامة تتعلق بوضعية هذه الفئة من العاملين بالشأن الديني، حيث أشار إلى أن متفقدي المساجد مصنفين ضمن فئة القيمين الدينيين ويخضعون للمساطر القانونية المعمول بها في القطاع. وأضاف الوزير أن العدد الإجمالي لمتفقدي المساجد في المغرب يبلغ 624 متفقداً موزعين على مختلف مندوبيات الشؤون الإسلامية، منهم 81 متفقداً رئيسياً و543 متفقداً مساعداً.
وفيما يتعلق بالأجر الشهري، أوضح الوزير أن المتفقدين يتقاضون مكافأة شهرية تقدر بـ3,400 درهم، بينما يتقاضى المتفقدون المساعدون 2,600 درهم. وأشار إلى أن الوزارة قامت بزيادة شهرية قدرها 600 درهم لموظفي هذه الفئة اعتباراً من فاتح يوليوز 2023. كما استفاد المتفقدون من نظام التغطية الصحية الأساسية والتكميلية، إضافة إلى استفادتهم من خدمات مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، التي تقدم لهم عدداً من الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك إعانة العجز بالنسبة لمن يعجزون عن مواصلة مهامهم.

وفي خطوة هامة لتحسين الوضع الاجتماعي للقيمين الدينيين، أشار وزير الأوقاف إلى أن الوزارة بدأت منذ بداية السنة المالية 2024 بإدراجهم ضمن الفئات المستفيدة من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض المدبر من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، حيث يتم أداء اشتراكاتهم الشهرية للاستفادة من الخدمات الصحية التي يوفرها الصندوق، مع الاحتفاظ بحقوقهم المكتسبة في ظل النظام التأميني السابق.
أكد الوزير أن مهام متفقدي المساجد لا تتنافى مع إمكانية مزاولتهم لأي مهنة أو نشاط آخر، شريطة ألا يؤثر ذلك على أداء مهامهم الأساسية. وأشاد بالجهود التي تبذلها الوزارة لتحسين الوضعية المادية والاجتماعية لهذه الفئة، التي تلعب دوراً مهماً في تأطير الشأن الديني في البلاد.

وفي ختام جوابه، عبر وزير الأوقاف عن التزام الوزارة المستمر بتحقيق المزيد من التحسينات لوضعية القيمين الدينيين، مع التأكيد على أن الوزارة تواصل عملها الجاد لتعزيز حقوقهم ومواصلة دعمهم.

Partager sur :