Partager sur :

تكريم شخصيات بصمت الساحة الثقافية والإعلامية بالمهرجان الدولي للمسرح الجامعي في دورته 33

 

       الكاتب:    محمد الصغير  
                    
  من بين مكونات المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في دورته 33، مكون التكريمات والاحتفاء بالشخصيات الوازنة على مستوى الفكر والثقافة والفن والإعلام، حيث سيكرم المهرجان هذه الدورة ثلاث شخصيات في مجالات مختلفة ومتكاملة، اول هذه الشخصيات الدكتور عبد القادر كنكاي، والفنانة المسرحية مليكة العمري، والفاعل الإعلامي والصحفي المهني نور الدين مفتاح                                              

     في إطار ثقافة الاعتراف التي تميز العقل الجامعي، وتميز المغاربة الشرفاء. سيتم تكريم الأستاذ كنكاي عبد القادر، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك الدار البيضاء، ورئيس المهرجان الدولي للمسرح الجامعي لما يزيد عن 20 سنة، فهو إنسان شغوف بالمسرح وبجميع الفنون الأخرى، شغفه ممزوج بوعي أكاديمي فريد ومتأصل وخلاق، فهو يشكل حالة متفردة لأستاذ جامعي يؤمن بأن الفن عموما والمسرح على وجه الخصوص دعامة أساسية في تكوين وتربية الإنسان، وجسرا جوهريا في بناء علاقات إنسانية مثينة، تتجاوز البعد المحلي إلى البعد الكوني، وأداة فعالة في بناء وتنشيط الدبلوماسية الجامعية الموازية.                                                    لم يكن الدكتور كنكاي رئيسا للمهرجان في كل دورة فحسب، بل كان رجل مسرح بامتياز. تفانى في كل دورة من دوراته بحس احترافي خاص وبرؤية استراتيجية شمولية. اشتغل فاعلا ومتفاعلا بقوة، ومدبرا تشاركيا ، غايته جعل المهرجان واجهة للجامعة المغربية وللمغرب داعيا إلى الحوار بين الشعوب والثقافات في جو من الاحترام المتبادل، فهو رجل كل المواقف لا يدخر جهدا في تدليل كل الصعاب، التي قد تواجه المهرجان، وكان حريصا في كل دورة أشد ما يكون الحرص أن يعكس المهرجان القيم الوطنية المغربية القائمة على التسامح والكرم والافتخار بالهوية المغربية، والتفاعل الإيجابي المفعم بالعطاء مع ثقافات كل القارات التي شاركت في دورات المهرجان. حيث يعتبر المهرجان "سفيرا فوق العادة لكل المغاربة"                     الدكتور عبد القار كنكاي هو الأكاديمي المتنوع والعميق، وبتعدد تجاربه المهنية حصل على الدكتوراه الأولى في اللسانيات سنة 1990 من جامعة باريس 8 والدكتوراه الثانية في نفس التخصص من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك سنة 1999، ويشتغل أستاذا للتعليم العالي من تسعينيات القرن الماضي إلى اليوم بنفس الكلية، وتم تنصيبه عميدا لها سنة 2013، وهو رئيس للمهرجانين معا، المهرجان الدولي للمسرح الجامعي الذي بلغ الدورة 33، والمهرجان الدولي لفن الفيديو بالدار البيضاء الذي بلغ الدورة 27، وقبل ذلك كان نائبا للعميد في البحث العلمي والتعاون الدولي ، هو مدير تحرير مجلتي بصمات، ودفاتر الدكتوراه. له مسار حافل ومتنوع بين تدريسه بالجامعات الفرنسية والأوروبية، من مؤسسي مركز اللغة والثقافة العربيتين بمعهد العالم العربي بباريس. عضو في مركز البحث العلمي بفرنسا، محاضرا وخبيرا في السويد وفرنسا وألمانيا ومصر واليمن والمكسيك والسودان وايطاليا، وهو عضو بالهيئة العليا لليونيسكو بشنغاي بالصين.                                                   لقد سخر طاقاته لعقود من الزمن لخدمة وطنه المغرب، وإشعاع مدينة الدار البيضاء التي يعشقها حتى النخاع، وجعل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك من خلال مهرجانيها وتكويناتها وأنشطتها مفخرة المغرب والدار البيضاء، تلعب دورا حيويا في الدبلوماسية الموازية الفاعلة. عبر عقد شراكات وطنية ودولية متعددة، وهو ما مكنها من التتويج بالجائزة العالمية الأولى ل "التميز العالمي لأحسن شريك مجتمعي" سنة 2019 من جامعة كينساو في جورجيا ب USA  بالإضافة الى تنظيم "سنة المغرب في اطلانطا" بولاية جورجيا.                             ارتباطا بكل هذا وذاك ألا يستحق هذا الرجل الذي يعتبر من العيار الثقيل على المستوى العلمي والمعرفي  والفني والثقافي المكانة التي تليق به داخل دواليب مغربنا الحبيب؟

Partager sur :