في تصريح مسؤول فرنسي رفيع المستوى، تم تسليط الضوء على أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أواخر أكتوبر الجاري، والتي تهدف إلى ترسيخ دعائم متينة للعلاقات الثنائية بين باريس والرباط. حيث من المقرر أن تستفيد هذه العلاقات من شراكات جديدة في مجالات متعددة، وخاصة في المجال الاقتصادي.
تعزيز التعاون بين فرنسا والمغرب
قال المسؤول الفرنسي إن الزيارة تهدف إلى إعادة تأسيس العلاقات بين البلدين، مع التركيز على التعاون الاقتصادي وخلق فرص جديدة للشراكة. وأوضح أنه لا يوجد تنافس بين الالتزام باتفاقيات البلدان الفرنكفونية واستثمار العلاقات الثنائية لتلبية التطلعات المشتركة للدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكفونية.
“نسعى إلى تأسيس شراكة مغربية فرنسية قائمة على أسس ثنائية قوية، مما سيساهم في توسيع هذه الروابط بمرور الوقت، ويعزز من دعم الفضاء الفرنكفوني”، حسب تصريح المصدر.
التحديات الجديدة في العالم الرقمي
في سياق آخر، تطرق المسؤول إلى التحديات التي تواجه حكامة الشؤون الدولية، مشيرًا إلى الصعوبات المتزايدة بسبب اتساع دور الفضاء الإلكتروني. واعتبر أن البيئة الرقمية أصبحت حاضنة للحياة الديمقراطية، ما يستدعي من الدول تطوير استراتيجيات فعالة لضمان حرية التعبير مع التصدي لمحاولات زعزعة الديمقراطية.
وأكد على أن فرنسا تواصل العمل على إقامة منظومة تحمي حرية التعبير وتمنع التضليل، مشددًا على أهمية مواجهة الأخبار الزائفة والمحاولات الرامية إلى تقسيم الرأي العام.
فرص اقتصادية جديدة
تحتل المنظمة الدولية للفرنكفونية مكانة بارزة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء. حيث يمثل الدول الفرنكفونية حوالي 20% من حجم التجارة الدولية، مما يتيح فرصة كبيرة للمقاولين والمبدعين إذا ما تم دعمهم بالطرق المناسبة.
ويشار إلى أن أعمال "قمة الفرانكفونية 2024" انطلقت اليوم الجمعة في العاصمة الفرنسية، بحضور رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، وستستمر فعالياتها حتى غد السبت، لتختتم بندوة صحافية تُعلن خلالها نتائج القمة.
من خلال هذه الزيارة، يتطلع المغرب وفرنسا إلى بناء مستقبل مشترك يعزز من التنمية الاقتصادية والثقافية في المنطقة الفرنكفونية.