Partager sur :

تعاون كفاءات الداخل والخارج من اجل مواجهة إشكال ندرة المياه في المغرب حسب الأستاذ بوصوف

تحضيرا لمؤتمر كبير سيلمّ خبراء من الكفاءات المغربية في مجالات المياه والتغيرات المناخية والطاقات البديلة، المقيمة في الخارج، والكفاءات الموجودة في المغرب، نظم مجلس الجالية المغربية بالخارج، اليوم السبت في الرباط، لقاء تشاوريا مع كفاءات من مغاربة العالم حول الحكامة الجيدة في مجال تدبير الموارد المائية.

الدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، شدد في الجلسة الافتتاحية للقاء على أن مشكل ندرة المياه “يتطلب تحركا عاجلا، لأنه لا يمكن تصور مستقبل زاهر للمغرب، على غرار باقي بلدان العالم، دون التصدي للعواقب الوخيمة للتغيرات المناخية ولمشكل ندرة المياه”.

ويأتي اللقاء التشاوري تنفيذا لدعوة الملك محمد السادس الحكومة إلى النهوض بأوضاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والدفاع عن مصالحها، وتعزيز الروابط بينها وبينها الوطن الأم.

وقال بوصوف إن “من دوافع عقد اللقاء التشاوري مع كفاءات من مغاربة العالم في مجالات المياه والتغيرات المناخية والطاقات المتجددة تشبيك العلاقات بينها وبين الخبراء القاطنين في المملكة، لتشكيل وحدة من الخبراء، يستفيد منها المغرب في هذا المجال”.

ويرمي مجلس الجالية المغربية بالخارج من اللقاء التشاوري، الذي شارك فيه ثلة من الخبراء، يردف المتحدث، إلى “إشراك كفاءات مغاربة العالم في النقاش العمومي حول الملفات الداخلية، من أجل الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في تدبير أزمة ندرة المياه”.

ونبه الأمين العام لمجلس الجالية إلى أن “الهجرة العالمية أصبحت مرتبطة أساسا بالتغيرات المناخية وندرة المياه، إذ تؤكد الإحصائيات هجرة الملايين من الناس من الجنوب إلى الشمال، ومن المناطق المتضررة من الجفاف إلى مناطق أقل تضررا”، لافتا إلى أن “معالجة مشكل التغيرات المناخية سيساهم في الحد من تدفق المهاجرين”.

ويرمي مجلس الجالية من اللقاء التشاوري مع كفاءات مغاربة العالم في مجالات المياه والتغيرات المناخية والطاقات البديلة إلى الاستفادة من خبراتهم ونتاج أبحاثهم، للخروج بتوصيات عملية حول السياسة المائية والحلول البديلة لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الأمن المائي، وحماية النظم البيئية، والسبل الكفيلة بالحفاظ على الموارد المائية المتوفرة وتعزيزها.

 

Arabe
Partager sur :