Partager sur :

الأمطار تحول مرزوكة إلى منظر طبيعي خلاب

منطقة مرزوكة، الواقعة بإقليم الرشيدية جنوب شرق المغرب، شهدت في الأسابيع الأخيرة ظاهرة طبيعية مذهلة بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة. هذه الأمطار لم تكن مجرد تساقطات، بل كانت فرشاة سحرية أعادت تشكيل المناظر الطبيعية، حيث تحولت الرمال الذهبية الشهيرة إلى بحيرات مائية تتلألأ بجمال لا مثيل له.

تعتبر مرزوكة جوهرة صحراوية معروفة بكثبانها الرملية الذهبية، التي تمتد عشرات الكيلومترات، ومع هطول الأمطار الأخيرة تحولت هذه الكثبان إلى مجموعة من البحيرات المائية، التي تعكس سماء المغرب الصافية وتضفي على المنطقة جمالا خلابا. كما أن هذه البحيرات ليست مجرد مياه جامدة، بل تتزين بالرمال الذهبية التي لم تختف تماما، واختلطت بالماء لتخلق مشاهد رائعة تجذب الأنظار.

هذه البحيرات المائية صارت مصدرا للجمال البصري، لكونها تمتد لتغطي مساحات شاسعة من الكثبان الرملية، مما يخلق تنوعا بيئيا فريدا. وتتميز هذه البحيرات بكونها توفر بيئة جديدة تجذب أنواعا مختلفة من الطيور المهاجرة والحيوانات المحلية، مما يزيد من التنوع البيولوجي في المنطقة.

وأجمع عدد من السياح على أن المناظر الطبيعية لمرزوكة ونواحيها تتغير باستمرار بفعل الرياح والأمطار، مما يجعل كل زيارة للمنطقة تجربة جديدة ومختلفة، فيما تعكس البحيرات المائية السماء والغيوم بشكل مذهل، وهو ما يخلق مناظر طبيعية تشبه اللوحات الفنية.

 

من جانبه، أكد عدد من مهنيي السياحة بمرزوكة أن البحيرات المائية التي تتزين بالرمال الذهبية، أصبحت جاذبة سياحيا، حيث إن السياح من مختلف أنحاء العالم بدؤوا يتوافدون على المنطقة ليشاهدوا هذا المنظر الفريد الذي لا يمكن رؤيته إلا في فترات معينة من السنة.

ومن بين الأمور التي تزيد من جمال هذه المناظر الطبيعية وجود الجمال والخيول التي تعيش في المنطقة، والتي تجوب البحيرات والرمال حاملة السياح، مما يضفي لوحة حية ومتحركة على المشهد الثابت.

مبارك أوسيدي، فاعل جمعوي بمدينة مرزوكة، قال إن الأمطار الأخيرة كانت فرصة لإعادة اكتشاف جمال الطبيعة بشكل لم يكن متوقعا، مضيفا أن هذه الظاهرة لم تعزز الجمال الساحر للمنطقة فحسب، بل ساهمت أيضا في تعزيز الاقتصاد السياحي المحلي.

وأشار أوسيدي، في تصريح لاحدى الجرائد الإلكترونية المغربية، إلى أن مرزوكة، ببحيراتها المؤقتة ورمالها الذهبية، تظل واحدة من أجمل الأماكن التي يمكن للزائر أن يشاهدها في المغرب، وربما في العالم بأسره، ملتمسا من وزارة السياحة وجميع القطاعات العمل على تنزيل مشاريع كبرى تساهم في استدامة هذه البحيرات المائية و المناظر الطبيعية الخلابة.

 

Langue
Arabe
Région
Drâa - Tafilalt
Partager sur :