البلاغ الصحفي حول تنظيم الدورة 12 لمهرجان تملسا للزي التقليدي صيف 2023. عبد الله سدراتي
بدعم من المجلس الجهوي لجهة درعة تافيلالت وعمالة إقليم تنغير والمجلس الجماعي بومالن دادس، وبشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت والمجلس الإقليمي لتنغير وشركاء اخرين.
تعلن فدرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى عن تنظيم الدورة الثانية عشرة لمهرجان تملسا للزي التقليدي، خلال الفترة الممتدة من 10غشت إلى 17 غشت 2023 بمدينة بومالن دادس اقليم تنغير. تحت شعار " الصناعة الثقافية وتثمين الموروث الحضاري محرك التنمية الاقتصادية بواحة دادس الكبرى".
إن دورة هذه السنة، وعلى غرار السنوات الماضية، ستكون مناسبة لتعريف وتسويق الموروث الثقافي والحضاري والمجالي بواحة دادس الكبرى، كأهم ركائز التراث المادي واللامادي الذي له وقع خاص على الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لساكنة الجنوب الشرقي المغربي، وفرصة لتطوير الابتكار والابداع في الاعمال الثقافية والصناعة الثقافية بشكل يساهم في خدمة التنمية المستدامة بالمنطقة، علاوة على أن هذه الدورة ستسعى لتثمين الرأسمال اللامادي الذي أَسس لفلسفته ولمبادئه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره وايده في ظل الدستور المغربي لسنة 2011.
إن مهرجان تملسا للزي التقليدي بمدينة بومالن دادس بإقليم تنغير، يأتي في إطار الاحتفال بعيد العرش المجيد وعيد الشباب واليوم الوطني للمهاجر، ويُعدُّ تقليدا سنويا وإرثا تاريخيا وتراثا جماعيا يتقاسمه كل المغاربة ولا يقتصر على ساكنة واحة دادس أوإقليم تنغير فقط، بل تتقاسمه أيضا الأجيال التي ساهمت في إنجاح النسخ السابقة، دليل على المجهودات المتواصلة والمتعاقبة والمتراكمة التي بذلت من طرف كل الداعمين والشركاء والفاعلين، وكذا المقاربة التشاركية التي تطبع كل مراحل التحضير للمهرجان.
إن الدورة 12 للمهرجان لهذه السنة تسعى إلى اعتماد مقاربة تتبنى الاستمرارية والتجديد، بناء على تراكم التجارب والممارسات الناجحة والارتكاز على مبادئ الشفافية واحترام القانون وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع وتوسيع الشراكات والمساهمات التي تبرز الخصوصيات المحليةوالإقليمية والجهوية والوطنية.
ولعل اختيار هذه السنة لشعار الصناعية الثقافية دليل على مواكبة المنظمين للسياقات الدوليةوالوطنية والجهوية للعلاقات التجارية بين المغرب ودول العالم للبحث عن بدائل لدعم وتطوير الانشطة الاقتصادية، اذ يعبر مفهوم الصناعة الثقافية والابداعية أو ما يسمى بالاقتصاد البرتقالي مدخل النمو والتنمية الواعدة، الذي يقوم على المعرفة وخلق وظائف من خلال الانشطة التي تعيد انتاج الاعمال الثقافية، وكذلك ادماج الثقافة في التنمية يساهم في انجاح تطوير المنتوج الثقافي في سيرورته في التنمية بمعنى: أن الموروث الثقافي بكل أنواعه يمكن تحويله صناعيا إلى سلع استهلاكية تعرض في الأسواق.
ولقد دعا السيد عامل الاقليم كل المنظمين والشركاء إلى ضرورة العمل بمنهجية الاستمرارية والتراكم الإيجابي، وفق رؤية متجددة من أجل تطوير المهرجان وإبراز تميزه، عبر الإبقاء على الأنشطة والمشاريع التي حققت نجاحا ملموسا في دورة السنة الماضية، وإمكانية إضافة مساهمات أخرى من شأنها أن تحقق للمهرجان قيمة مضافة، علاوة على إبراز خصوصيات المدينة والإقليم، وتفعيل مبادئ مقاربة النوع بتشجيع وتوسيع مشاركة المرأة والشباب والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويطمح منظمو المهرجان بعد نجاح النسخ الماضية إلى تقديم تظاهرة فنية متنوعة سيمتها التجديد والانفتاح على الاجيال الصاعدة، وعلى الجالية المغربية المقيمة خارج الوطن، وإبراز الموروث الثقافي و الحضاري المتنوع للمنطقة وتثمينه و تطويره، والتعريف به وبتاريخه العريق خاصة والجنوب الشرقي عامة، ونشر ثقافة الوعي، والحفاظ على البيئة، والانظمة الواحية، والتراث المادي و اللامادي من الزوال والاندثار، للمساهمة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، ولوضع واحة دادس في المكانة التي تليق بها.
إن الصدى الطيب والنجاح الذي يعرفه المهرجان يرجع بالأساس إلى المواكبة الإعلامية الواسعة التي يحظى بها من مختلف المنابر الإعلامية المحلية والجهوية والوطنية، والتي ساهمت بقدر كبير في التعريف به، حتى أصبح الآن موعدا سنويا رئيسيا في الحقل الثقافي محليا وجهويا ووطنيا، ما سيمنحه شحنة ودافعا معنويين لاستكمال تحقيق الأهداف الكبرى للمهرجان.
وسيكون أزيد من 80 عارضا محليا واقليميا وجهويا ووطنيا على موعد مع معرض الصناعة التقليدية تحت إشراف غرفة الصناعة التقليدي لجهة درعة تافلالت، باعتباره فرصة لمختلف العارضين من داخل الإقليم وخارجه لعرض منتوجاتهم من خلال مجموعة من الأروقة، حيث سيخصص فضاء لمنتوجات الصناعات التقليدية، وفضاء أخر للمنتوجات المحلية وفضاءات للجمعيات التنموية والتعاونيات الحرفية. وسيكون كذلك فرصة لتبادل التجارب بين مختلف الفاعلين والمهنيين والمتعاونين في مجال الصناعة التقليدية، ودعم لكل المبادرات المحلية خاصة النسائية.
إن الدورة 12 من مهرجان تملسا للزي التقليدي ستكون استمرارا لسيرورة التألق والتميز الذي عرفه المهرجان كمحطة تنموية، تساهم في تطوير الثقافة والتراث إنتاجا وتثمينا وترويجا وتسويقا من جهة، وفي التنشيط السياحي والثقافي والرياضي والترفيهي للمدينة وللإقليم من جهة أخرى، وفي هذا الصدد ستكون برمجة هذه السنة استثنائية وغنية بالعديد من الأنشطة التي تلبي تطلعات الزوار وساكنة واحة دادس والإقليم ككل.
فبالإضافة إلى الندوات العلمية حول موضوع " الصناعية الثقافية وتثمين التراث المادي واللامادي بجهة درعة تافيلالت"، ستنظم لقاءات تواصلية مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ويتضمن البرنامج العام للمهرجان أنشطة متنوعة منها الرياضية (سباق مضايق دادس)، وورشات في التنشيط التربوي والتخييم للأطفال، ولقاءات ثقافية أدبية تروم فسح المجال للمبدعين والكتاب الشباب على الخلق والإبداع حيث ستمنح لهم فرصة عرض وتوقيع إبداعاتهم الأدبية والعلمية، إلى جانب سهرات فنية بمشاركة فنانين مغاربة مرموقين وحضور للطاقات والمواهب الشابة المحلية الواعدة، وفرق فنية شعبية أمازيغية، كما سيستمتع الجمهور بعروض التبوريدة وعرض الازياء والعرس التقليدي الأمازيغي.ويشكل الاستعراض الرسمي للفرق الفنية وللأزياء التقليدية-الكرنفال- ذروة فعاليات المهرجان وواحدة من أهم الفقرات التي يتطلع إليها ساكنة وزوار بومالن دادس.
وستؤثث فقرات المهرجان فضاءات مختلفة بمدينة بومالن دادس (ساحة الجيش الملكي، الفضاء الثقافي، ساحة التبوريدة جوار دار الطالب، وفضاء دار الطالبة، المركب السوسيورياضي صنف أ، مركز أطلس للاستقبال والايواء، قاعة جماعة بومالن دادس، القسم الداخلي، ساحة فندق شلوكة، الطريق الجهوية رقم 704 والوطنية رقم 10).