Partager sur :

دمنات : اليهود المغاربة يحيون الهيلولة و يرفعون برقية ولاء و إخلاص للملك محمد السادس نصره الله . متابعة البكراوي المصطفى

حل زوال يوم الإثنين 23 يناير الجاري بمدينة دمنات السيد محمد عطفاوي عامل إقليم أزيلال مرفوقا بالسادة :  رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال.رئيس الديوان . رئيس المجلس الجماعي لمدينة دمنات و السلطات المحلية و المنتخبة بالمدينة و شخصيات مدنية و عسكرية
وذلك لحضور احتفالات وفود اليهود المغاربة   بليلة هيلولة.التي يحضرها هذه السنة عدد كبير جدا من اليهود المغاربة الذين جاؤوا لصلة الرحم مع بلدهم الام المغرب والذي يكنون له وللعرش العلوي المجيد كل الحب والتقدير والولاء التام.
ولا تتوقف مواسم الهيلولة هذه عند اليهود للصلاة والاحتفال فقط، بل هي مُناسبة لتجديد العهد مع الأصول، وصلة الرحم مع الأحباب، إذ يحرص اليهود القادمون من إسرائيل وباقي دول العالم ، على زيارة أصدقاء الطفولة والجيران القدامى لدمنات والمنطقة ككل.
وبعد زيارتهم للأضرحة في مختلف ربوع المملكة، ينطلق اليهود المغاربة في رحلة أخرى، لربط الحاضر بالماضي، من خلال استرجاع ذكريات طفولهم في الاحياء القديمة بدمنات وخاصة حي الفلاح وحي الصناع/ الملاح سابقا حيث ولدوا و ترعرعوا ودوار بوحلو بجماعة أمليل .
كما تعد هذه المواسم فرصة سانحة لتجديد العهد مع "أصدقاء الصبا" و"مُشاكسات الطفولة"، خاصة وأن أغلب اليهود المغاربة، هاجروا في سن صغيرة جداً نحو إسرائيل. والجميل اليوم في زيارة الوفد اليهودي للمنطقة وكعادته دائما يصر اليهود المغاربة على محاورة الساكنة وظيوفهم بالضريحين بالدارجة المغربية وبالامازيغية وتاشلحيت مؤكدين بذلك بأنهم يحافظون على تقاليدهم المغربية الأصيلة في كل حياتهم اليومية والمعيشية في دول الإقامة ،مجددين ولائهم واخلاصهم للعرش العلوي المجيد وعلى رأسه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.
هذا وقد عرفت احتفالات اليوم بضريح"هارون بنكوهين " طقوسا دينية يهودية و اشعال الشموع،كما عرفت إلقاء كلمات من طرف كل من السيد اسحاق واكنين رئيس الوفد اليهودي الذي ذكر بأن حضورهم لمدينة دمنات كالعادة دائما جاء لصلة الرحم مع اخوانهم المسلمين بالمنطقة وكذا لإحياء ليلة هيلولة مؤكدا بأنه وباقي زملائه يعملون على تشجيع الجيل الحالي من أبنائهم واحفادهم لزيارة بلد أجدادهم المغرب.موجها شكره للسيد عامل الإقليم على دعمه المتواصل لهم وابوابه المفتوحة في وجوههم وتدليله لكل الصعاب التي تواجههم.
اثرها تناول الكلمة يهودا دحان ،رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب الذي أكد مدة تعلق اليهود المغاربة ببلدهم الأم المغرب وبالعرش العلوي المجيد ، ويحيي عاليا جلالة الملك على العطف المولوي الذي يصبغ به كل ابناء هذا الوطن مسلمين ويهود .
وفي كلمته أشار السيد نور الدين السبع رئيس الجماعة الترابية  بأن دمنات تستقبل أبناءها من الديانة اليهودية وبان دمنات وساكنتها دائما يعتبرونهم اخوانا لهم والدليل في ذلك عيشهم وسطهم لسنوااات طويلة في سلم ووئام وامان ،مؤكدا بأنه رهن الاشارة في كل وقت وحين للتعاون معهم في كل ما يطرحونه من أمور.
وفي كلمة مؤثرة للسيد العامل أشار إلى أن المغرب بلد السلم والأمان وبلد التسامح والتعايش تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصرة الله ، وبأنه كمسؤول على الإقليم على اتم الاستعداد لايجاد الحلول المناسبة لكل ما يطرحه الوفد من ملفات للنقاش مشيرا إلى العطف المولوي السامي وتعليمات جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي امر بترميم واصلاح كل الأضرحة وأماكن العبادة اليهودية أسوة بنظيرتها للمسلمين وكذا المشروع الملكي القاضي بايلاء الاهتمام المناسب للمدن العتيقة والتي ستستفيد منه مدينة دمنات خلال السنة الجارية والتي سيكون حي الملاح أحد الأحياء التي ستستفيد من اعادة الهيكلة ،موجها في الختام نداء إلى الوفد اليهودي لمشاركة الشباب والأطفال في المناسبات المقبلة ومزيد من التلاحم واليقضة للدفاع عن الوحدة الترابية والمقدسات الوطنية ،ومواجهة كل اعداء الوطن اينما كانوا.
وتجدر الاشارة الى أن  الجماعة الحضرية لدمنات وعدد من الجماعات الترابية بالإقليم تعرف على مدار السنة توافد أعداد وفيرة من اليهود المغاربة المزدادين بدمنات ونواحيها ،من أجل إنجاز و تسلم عقود ازديادهم من مكاتب الحالة المدنية كما يقومون بزيارات لتفقد مساكنهم القديمة أو المتاجر والدكاكين التي كانوا يتاجرون فيها،بل منهم من لازال يملك عقارات وبنايات مهمة بدمنات كما هو الشأن لعائلة وورثة ايشو  عمار.
وفي ختام الحفل طلب السيد اسحاق واكنين من السيد العامل رفع برقية للسيدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده يؤكد من خلالها تشبت اليهود المغاربة بمغربيتهم وولائهم التام للعرش العلوي المجيد واستعدادهم الدائم للدفاع عنه بكل غال ونفيس في كل المنتديات العالمية ،داعيا الله أن يحفظ ملكنا والأسرة العلوية الشريفة والشعب المغربي من كل سوء ومكروه.
و جدير بالدكر أنه في مواسم دينية مُختلفة، يحج يهود  العالم، من مُختلف أصولهم، إلى مزارات تحتضنها مُدن وقُرى مغربية، وفيها يتم إحياء ليال للاحتفال والصلاة.
الاحتفالات التي يبرز فيها تشبث يهود المغرب على الأخص، بعلاقاتهم الوطيدة مع بلدهم الأم، سواء تعلق الأمر بالأزياء التقليدية، أو الأطباق والمأكولات، مروراً بالموسيقى التُراثية والشعبية، ذات الأصول المغربية المتجدرة في التاريخ.
*     مزارات مُتعددة:
وتنتشر في ربوع المملكة، مزارات وأضرحة لحاخامات وربيين يهود، بعضها يُعتبر محجاً مُشتركاً يزوره المسلمون واليهود، طلباً للبركة وقضاء الحاجات.
ومن بين أشهر المزارات بالمغرب، الموجودة بمدينة دمنات وبالضبط بين حي تغرمين وحي  تالصماط، يتواجد ضريح يهودي يسميه اليهود ب"سيدي هارون بنكوهين، بينما يدعوه المسلمون ب”بولبركات”، تم إصلاحه قبل أكثر من سنتين ،وأصبح مزارا للعشرات من اليهود المغاربة الذين يداومون  على زيارته من حين لآخر وخاصة في مثل هذه المناسبات الدينية اليهودية ، وتتواجد به ثلاث قبور لأسرة هذا الرجل الديني اليهودي،كما يتواجد بالمنطقة كذلك ضريح أكثر شهرة من الاول  " داويد الدراع" بمنطقة تديلي فطواكة يزوره المئآت من اليهود المغاربة غالبيتهم من مواليد مدينة دمنات والجماعات المجاورة .
وتتوزع باقي المزارات على مختلف المُدن المغربية، وتتركز أساساً في مدن فاس، مراكش، والصويرة، وأكادير، بالإضافة إلى الدار البيضاء والرباط.
وتولي المملكة المغربية عناية خاصة بهذه المزارات على غرار نظيراتها الخاصة بالمُسلمين، إذ تُخصص لمجموعة منها حراسة خاصة، كما يتم ترميمها وتحسينها باستمرار،كما هو الحال بالنسبة لكل من ضريحي "داويد الدراع "بفطواكة و  "هارون بنكوهين" بدمنات، الذين تمت عملية  إصلاحهما وترميمهما بل وٱعادة بنائه (بالنسبة الثاني).
المزارين اليهوديين يستقبلان على مدار السنة المئات من اليهود من مختلف بقاع العالم وخاصة منهم دوي الاصول المغربية ،وكذا المنحدرين من مدينة دمنات ونواحيها، و  يجتمع فيهما اليهود منذ عشرات السنين للقيام بطقوسهم الدينية بكل حريةوسلاسة ويشاركهم  احتفالاتهم الساكنة والمسؤولون

Langue
Arabe
Région
Beni Mellal - Khenifra
Partager sur :