مراكش : لحظة وفاء لروح المرحوم العلامة سيدي محمد البراوي عضو المجلس العلمي الأعلى. مراسلة البكراوي المصطفى

احتضنت قاعة المحاضرات والندوات بالمركب الإداري والثقافي محمد السادس بباب إغلي بمراكش، عشية أمس الجمعة 17 مارس الجاري حفلا تكريميا تحت شعار “لحظة وفاء”.
وتم خلال الحفل الذي نظم من طرف المجلس العلمي المحلي لمراكش بتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بجهة مراكش آسفي، وبشراكة مع الجمعية اليوسفية للأمداح النبوية وقراءة دلائل الخيرات، تكريم العلامة الأستاذ المرحوم سيدي محمد البراوي عضو المجلس العلمي الأعلى.  وبعد الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم توالت الكلمات في حق العلامة سيدي محمد البراوي البزيوي باعتباره قامة علمية و فقهية وطنية من الحائزين الأوائل على الشهادة العالمية من جامعة ابن يوسف العتيدة و التي اشتغل بها مراقبا للدروس و ناظرا بعد تخرجه. كما لم يتوانى المحاضرون في ذكر مناقب الفقيد و شيمه من تواضع و دماتة خلق و وطنية منقطعة النظير بلغت دروتها مع رفضه مبايعة السلطان المزيف صنيع الاستعمار ابن عرفة إبان نفي فقيد العروبة و الإسلام المغفور له محمد الخامس سنة 1953 موقف وطني فد كلفه فقدان و ظيفته و التضييق عليه لكن حب الوطن و مقدساته فوق كل اعتبار. 
كما عرج المحاضرون على قراءة لمؤلفه الكلمة الطيبة المخطوط في أربعة أجزاء. و الذي ازدانت به رفوف الخزانة الوطنية و كان موضوع برامج إداعية من تقديم الفقيد تحت عنوان في ضلال الكلمة الطيبة .
 و اعتبر السيد عبد المنعم البراوي نجل المرحوم أن هذه اللحظة و الإلتفاتة تعتبر عن صدق لحظة كان هو و العائلة في أمس الحاجة إليها إذ توفي المرحوم سنة 2020 تاريخ بداية الحجر الصحي أحسوا  حينها بالوحدة و العزلة  كالطائر الجريح المكسور الجناح من ندرة المواسي و لوعة الفراق مقدما شكره لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إحياء هذه الدكرى وفاءا و اعترافا و امتنانا لروح الفقيد . 
فاللهم تعمد الفقيد بواسع رحمتك و أدخله فسيح جناتك و إنا لله و إنا إليه راجعون.