Partager sur :

نجاح باهر للدورة الرابعة من مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة

اسدل الستار، مساء الأحد 3 غشت الجاري، على فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة، في أجواء احتفالية مميزة شهدت مشاركة واسعة من الفنانين والرياضيين والجمهور المحلي والوافد من مختلف ربوع المملكة.
وقد تحولت مدينة سيدي إفني طيلة أيام المهرجان إلى فضاء نابض بالحياة، احتضن مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، ساهمت في إبراز غنى وتنوع التراث المحلي، وإحياء الذاكرة الجماعية للمنطقة، في إطار سعي المنظمين إلى جعل هذا الحدث موعدا سنويا يساهم في تنشيط المدينة ثقافيا واقتصاديا.
شهدت ساحة المهرجان، في ليلة الاختتام، تنظيم سهرة فنية كبرى استقطبت جمهورا غفيرا، وتألقت فيها أسماء بارزة من الساحة الفنية الوطنية. فقد استمتع الحاضرون بوصلات غنائية وفنية متنوعة، أحيتها:

فرقة فلكلورية محلية، قدمت عروضا تراثية أصيلة تعكس عمق الهوية الثقافية للمنطقة.

الفنان ناصر الموساوي، الذي أتحف الجمهور بصوته العذب ومختاراته الغنائية الراقية.

رائد الموسيقى الأمازيغية لحسن بيزنكاض، الذي أبدع في وصلات جمعت بين الأصالة والمعاصرة.

الفنانة الشابة هند النعيرة، التي لفتت الأنظار بأدائها المتميز وتفاعلها الحيوي مع الجمهور.

النجم الشعبي أيمن السرحاني، الذي أشعل المنصة بحماس جماهيري كبير.

الفنانة زينة الداودية، التي اختتمت السهرة بأجواء احتفالية تفاعلت معها الجماهير بحيوية بالغة.
وتخللت السهرة الختامية مراسم توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية، التي امتدت طيلة أيام المهرجان، وشملت رياضات متنوعة مثل: ألعاب القوى، كرة القدم، الفروسية، الشطرنج، والرياضات التقليدية.
كما تم خلال الحفل تكريم عدد من الشخصيات المحلية والوطنية التي أسهمت، من مواقع مختلفة، في تطوير الحياة الثقافية والفنية والرياضية بالمنطقة، عرفانا بمجهوداتها ومبادراتها الرامية إلى خدمة الصالح العام وتعزيز مكانة سيدي إفني كوجهة متميزة على خريطة الثقافة المغربية.
تميزت دورة هذا العام ببرمجة غنية ومتنوعة، جمعت بين العروض الفنية، والندوات الفكرية، وورشات الأطفال، إلى جانب الفعاليات الرياضية، ما منح المهرجان طابعا شموليا يعكس تنوع النسيج الثقافي المحلي وثراء التراث اللامادي للمنطقة.
وفي تصريحات متفرقة، عبر عدد من الزوار والمشاركين عن رضاهم التام عن مستوى التنظيم والمحتوى الفني، مشيدين بحسن الاستقبال والأجواء العامة للمهرجان، ومؤكدين تطلعهم إلى دورات قادمة أكثر إشعاعًا وابتكارا.
يجسد مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة، الذي بات موعدا راسخا في الأجندة الثقافية الوطنية، رؤية محلية طموحة تهدف إلى تثمين الموروث الثقافي وتعزيز الإشعاع السياحي والاقتصادي للمدينة، من خلال خلق فضاءات للقاء والتبادل، وربط جسور التواصل بين الأجيال والمكونات المجتمعية المختلفة.
ومع اختتام النسخة الرابعة بنجاح لافت، تتعزز مكانة المهرجان كرافعة تنموية وثقافية، وكحدث وطني بامتياز ينتظر أن يعرف في دوراته القادمة إشعاعا أوسع وانفتاحا أكبر على تجارب وطنية ودولية.

Langue
Arabe
Région
Guelmim - Oued Noun
Partager sur :