
احتضنت مدينة سيدي إفني، مساء يوم الأحد 3 غشت 2025، نهائي دوري الرماية والقنص، ضمن برنامج مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة، الذي يشكل موعدا سنويا للاحتفاء بالهوية الثقافية والرياضية للمنطقة.
الفعالية، التي جذبت اهتمام العشرات من هواة الرماية والقنص، شهدت مشاركة واسعة لفرق تمثل مختلف مناطق الإقليم وجهات مجاورة، ما أضفى على المسابقة أجواء تنافسية مشحونة بالحماس والدقة والانضباط. الرماة تنافسوا على أهداف دقيقة في ظروف تحاكي أجواء القنص التقليدية، وسط تصفيقات الجمهور الذي تابع أطوار التحدي بشغف كبير.
ولم تكن الرماية هذه المرة مجرّد منافسة رياضية، بل تظاهرة تجسد ارتباط الإنسان المحلي بأرضه وتقاليده، كما أكد عدد من المنظمين الذين شددوا على البعد الثقافي والرمزي لهذه الرياضة في المجتمع الصحراوي المغربي.
ويشكل هذا الدوري أحد أبرز محطات المهرجان، الذي يسعى إلى الجمع بين المتعة الفنية، والتنوع الثقافي، والحركية الرياضية، بهدف إعادة الاعتبار للموروث المحلي وتسليط الضوء على مواهب المنطقة، لا سيما في المجالات ذات الجذور التاريخية.