تحقيق صحفي: حقنة Avastin تتسبب في فقدان البصر لدى بعض المرضى.

متابعة رشيد ابوياسين

شهدت الأسابيع الأخيرة جدلاً كبيراً في الأوساط المجتمعية بالمغرب، عقب تقارير تفيد بأن حقنة Avastin، التي تُستخدم لعلاج أمراض العيون، تسببت في فقدان البصر لدى عدد من المرضى. هذا الأمر أثار قلقاً واسعاً بين المرضى و عائلاتهم، و هو ما دفع بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى فتح تحقيق في هذه النازلة التي خصت 16 حالة تدهورت حالتها بعد تلقيها للحقنة بمدينة الدار البيضاء. السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: لماذا اقتصرت الفرقة الوطنية عن الدارالبيضاء و لم تفتح تحقيق معمق في الحادث عبر التراب الوطني للملكة؟
فهناك مرضى تلقوا هذا السم بمدينة اكادير، و تجرعوا مرارة هذا الهم الذي  افقدهم البصر، و الطبيب على علم بحالاتهم و لم يكلف نفسه عناء المتابعة و الرعاية الطبية.
المحير في الأمر هو استهتار بعض الأطباء بصحة مرضاهم هنا أخص بالذات المرضى الذين تلقوا الحقنة خارج الدارالبيضاء و انتهى بهم الأمر إلى الإصابة بالعمى. فهل يمكن للقضاء أن ينصفهم إن توجهوا إليه؟ علما أن هذه الحقنة لم يرخص لها بالاستعمال في البرتوكول العلاجي للعيون. أم انهم سيجدون انفسهم في مواجهة لوبي لا انساني سيدافع عن اعضاء هيئته و يقف في وجه الضحايا و يحملونهم مسؤولية ما حدث لهم.
في ظل تأكيد مصادر طبية أن العديد من المرضى الذين تلقوا حقنة Avastin عانوا من فقدان جزئي أو كلي للبصر بعد فترة وجيزة من تلقي الحقنة. وقد تم توثيق هذه الحالات في مستشفيات ومراكز طبية مختلفة، مما أدى إلى حالة من الذعر بين المرضى الذين يستخدمون هذا العلاج بانتظام.
وهل ستعلن وزارة الصحة عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لدراسة هذه الحالات وترتيب المسؤوليات؟ وتتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان حقوق المرضى.

آراء الخبراء

تفاوتت آراء الخبراء حول الأسباب المحتملة لهذه الحالات. أشار بعض أطباء العيون إلى أن تلوث الحقن أو استخدام جرعات غير صحيحة قد يكون السبب وراء هذه المضاعفات الخطيرة. بينما أكد آخرون أن التأثيرات الجانبية للدواء قد تكون أكثر خطورة مما كان متوقعا.