Partager sur :

إيطاليا : التسامح و التعايش أبرز قيم المغرب في لقاء بماريليانو. متابعة البكراوي المصطفى

بمناسبة عيد الاستقلال المجيد تم مساء البارحة بمقر بلدية ماريليانو بجهة كامبانيا جنوب إيطاليا، تسليط الضوء على النموذج المغربي في مجال التسامح والحوار بين الأديان، وذلك خلال محادثات أجراها القنصل العام للمغرب بنابولي السيد عبد القادر ناجي ، مع الممثل العام لبلدية ماريليانو “جوسبي يوسا”حول الكراهية وجرائم الكراهية المعادية للسامية والمسلمين،

وخلال هذا اللقاء، أعرب “جوسبي يوسا” عن إعجابه بالمقاربة المتفردة للنموذج الديني المغربي وأبدى اهتمامه بالتبادل حول الخبرة التي راكمتها المملكة في مجالات محاربة خطاب الكراهية والتشدد.

وأكد العمدة في كلمته ، الذي شدد فيها على أهمية تكريس فضائل الانفتاح والحوار والتعايش للقضاء على بعض الصور النمطية، كمنع معاداة السامية والمشاعر المعادية للمسلمين، وغيرها من أشكال التعصب الديني، يشكل اليوم أولوية للمسؤول الإيطالي، كما أبرز أن الإسلام، إلى جانب باقي الأديان والمعتقدات، يشكل جزءا من إيطاليا اليوم، ومن الأساسي تبديد الخلط بين الإرهاب والمعتقدات

وشكل هذا اللقاء فرصة للقنصل العام عبد القادر ناجي من أجل تسليط الضوء على الإصلاحات والإنجازات التي حققها المغرب في تدبير المجال الديني، من أجل إشعاع الإسلام الأصيل المتسامح، والذي يدعو للعيش المشترك. وقال الدبلوماسي المغربي إن المغرب، المناصر للإسلام المتسامح والمعتدل عبر تاريخه وحتى اليوم، كان على الدوام أرضا للتعايش والتساكن والتسامح والتفاعل بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى، لاسيما المسيحيين واليهود.
وفي السياق ذاته، حرص السيد ” ناجي” على تأكيد خصوصية النموذج الديني المغربي، القائم على إمارة المؤمنين، التي تعد عاملا للوحدة وضامنا لاحترام مبادئ الإسلام في المغرب، بما في ذلك إسقاطها الإفريقي، والمستندة على المذهب السني كأساس للاعتقاد، والعقيدة الأشعرية، والمذهب المالكي، الذي يعتبر نقطة التقاء بين النص والسياق.
كما أكد على أنه في ظل القيادة المستنيرة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حامي حمى الملة والدين، يواصل المغرب مضاعفة المبادرات من أجل الحفاظ على هذا التفرد وتعزيزه.
وتابع أن المغرب انخرط بفضل رؤية ملكية مستنيرة، في إستراتيجية استباقية متعددة الأبعاد هدفها حماية الهوية الدينية للمغاربة وتحصين المملكة ضد الأفكار المتطرفة، وضد أي توظيف سياسي أو أيديولوجي للدين.

Arabe
Partager sur :