Partager sur :

شبكة الكفاءات المغربية بألمانيا تراهن على توطيد العلاقات المغربية الألمانية

بحضور السفير الألماني روبرت دولغر، وعدد من مغاربة ألمانيا تم، اليوم الجمعة، تقديم كتاب “مسارات مغربية ألمانية.. تقاطعات في الحياة والمجتمع” بقاعة المؤتمرات “زنيث” بحي الرياض بمدينة الرباط تكريما لمساهمة مغاربة ألمانيا في تطوير البلدين.

ويأتي هذا النشاط، الذي نظم بشراكة “شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا” ومؤسسة “هانس سايدل” الألمانية، في ظل عودة العلاقات المغربية الألمانية إلى سابق عهدها.

ويقدم هذا العمل، الذي أصدرته الشبكة تحت إشراف عبد اللطيف اليوسفي ورحيم حجي وصورية موقيت، نظرة ثاقبة عن مدى تنوع وحيوية الهجرة المغربية بألمانيا والظروف المعيشية والسياسية والاجتماعية لمغاربة ألمانيا وانعكاساتها على ألمانيا والمغرب.

كما يضم الكتاب 32 مشاركة عبارة عن بورتريهات ذاتية وحوارات وإبداعات أدبية وفنية.

ونوه السفير الألماني، في كلمة له بالمناسبة، بأهمية هذا اللقاء، الذي يعتبر من أول الأنشطة التي يشارك فيها منذ تعيينه سفيرا لألمانيا بالرباط.

كما أكد السفير على أهمية الدور الذي يلعبه مغاربة ألمانيا في تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن ألمانيا بلد متعدد الأعراق والثقافات.

من جهته، أوضح عز الدين المعروفي، دكتور متخصص في الكيمياء ورئيس “شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا”، أن النشاط الذي نظم اليوم يأتي في ظل الأجواء الإيجابية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغربية الألمانية، مؤكدا أن الشبكة تدعم هذه العلاقات.

وأضاف المعروفي، في تصريحه لإحدى الجرائد الالكترونية المغربية، أن الشبكة، التي تضم خبراء في مختلف الميادين، تضع ضمن أولوياتها نقل الخبرة والمعرفة العلمية إلى المغرب عبر تعزيز قنوات التواصل بين الجامعات الألمانية والمؤسسات المغربية، كما تنظم عددا من الأنشطة بهدف دعم اندماج الجالية المغربية في ألمانيا.

وسجل المتحدث أن كتاب “مسارات مغربية ألمانية.. تقاطعات في الحياة والمجتمع” يهدف إلى التعريف بالعمل الذي قام به المغاربة في ألمانيا، وتسليط الضوء على كفاءاتهم وخبراتهم ومدى مساهمتهم في تقدم المجتمعين الألماني والمغربي.

من جهتها، قالت صورية موقيت، عضو لجنة الإشراف على “مسارات مغربية ألمانية.. تقاطعات في الحياة والمجتمع”، إن مشروع هذا الكتاب يعود إلى سنة 2013، التي صادفت الاحتفال بالذكرى الخمسينية للهجرة المغربية بألمانيا. وأضافت “تبين أن الذاكرة المغربية في ألمانيا غير موثقة، وهو ما دفعنا إلى أخذ زمام المبادرة وإعداد هذا المجلد”.

وأوضحت الحاصلة على وسام الاستحقاق للجمهورية الألمانية، في تصريح لإحدى الجرائد، الالكترونية المغربية  أن هذا الكتاب يهدف إلى توثيق الذاكرة المغربية في ألمانيا، بعدما تبين أن الجيل الأول من المغاربة الذين هاجروا إلى ألمانيا تقدموا في السن، مما يهدد بضياع هذه الذاكرة.

وسجلت المتحدثة أن هذا الكتاب هو التفاتة صغيرة لتكريم الجيل الأول من المغاربة في ألمانيا، الذين ساعدوا في إعمارها بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن هذا الجيل كانت له مساهمة فعالة في تنمية المناطق التي ينحدر منها، خاصة الريف ووجدة وأحفير.

وأضافت موقيت أن “تتبع مسارات مغاربة ألمانيا يمكننا من معرفة نمط عيشهم والتحديات التي كانوا يواجهونها، وكيف استطاعوا التغلب عليها”، معتبرة أن هذه المسارات تبعث على الفخر.

كما أكدت على أهمية ربط الجسور بين الألمان من أصل مغربي ووطنهم الأم، مشيرة إلى أن هذا ما تحاول “شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا” القيام به.

من جهته، قال منير العزاوي، المندوب الجهوي لمؤسسة “هانس سايدل”، إن الكتاب المذكور يعطي فكرة عن مغاربة ألمانيا في عدة مجالات كالهندسة والطب وغيرهما، مشيرا إلى أن مؤسسة “هانس سايدل” تدعم مثل هذه المبادرات.

كما أكد على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه مغاربة ألمانيا في التقريب بين البلدين والشعبين المغربي

وأقر العزاوي، في تصريحه لإحدى الجرائد الالكترونية المغربية ، بتأثر أنشطة مؤسسة “هانس سايدل” في المغرب بالأزمة المغربية الألمانية الأخيرة، قبل أن يضيف أن المؤسسة استأنفت أنشطتها العلمية والبحثية بشكل طبيعي ابتداء من يناير الماضي.

يذكر أن هذا الحفل عرف مشاركة الفنانة ومغنية الأوبرا، مليكة رياض، التي أتحفت الحاضرين بأدائها المبهر لإحدى الأغاني.

 

Arabe
Partager sur :