Partager sur :

تخليد ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال بباريس

شهدت مدينة باريس، الدائرة السادسة، يومه الثلاثاء ١٢ نوفمبر احتفالا كبيرا ومميزا بمناسبة تخليد ملحمتين كبيرتين في تاريخ المملكة المغربية الشريفة: المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، ويرجع الفضل لتنظيم هذا اللقاء إلى السيدة ندى البقالي الحسني القنصل العام للمملكة المغربية بباريس. ولقد حضر الحفل السيدة سميرة سيطايل، سفيرة المملكة المغربية بفرنسا، وعمدة الدائرة السادسة ونئيبه رئيسة البرلمان الفرنسي السيدة نعيمة موتشو. وكان الحضور وازنا والإقبال كبيرا.

ولقد تناولت مداخلات الأساتذة الذين ساهموا في تأطير اللقاء جوانب مختلفة من العلاقة المغربية الفرنسية وما عرفته من توترات سياسية خلال السنين الأخيرة يرتبط جلها بالموقف الهجين الذي اختارته الجمهورية الفرنسية فيما يخص ملف الصحراء المغربية. ولقد أبانت المداخلات على أهمية الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي للمغرب وحفاوة الاستقبال الذي خصه به صاحب الجلال وعاهل البلاد محمد السادس أعزه الله...

ومن الواضح أن العلاقة المغربية الفرنسية دخلت إلى مرحلة جديدة، مند هذه الزيارة والاعتراف الفرنسي الرسمي والواضح بمغربية الصحراء، ومن المنتظر أن يسودها التقارب، والشراكة الواسعة في ميادين مختلفة ومجالات مهمة يعود تطويرها والاستثمار فيها بالنفع العميم على البلدين.
 

ولم يفوت المشاركين في هذا اللقاء لتنويه بالخطاب الملكي الأخير المؤسس لمرحلة جديدة وحاسمة فيما يخص تفعيل الحقوق الدستورية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتأطيرهم وتنظيم شؤونهم على أسس سليمة وفعالة تتوافق مع إنتظاراتهم ومطالبهم كما دعى إليه بكامل الوضوح ملك البلاد في العديد من خطاباته الشريفة وآخرها خطابه الأخير في 6 نوفمبر 2024
 

ولقد أكد جل المتدخلين في النقاش على استعدادهم الكامل والغير المشروط لدفاع عن حوزة الوطن واستقراره والمساهمة في تنميته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لملك البلاد وقائدها الأمين على وحدته وازدهاره جلالة الملك محمد السادس أعزه الله ونصره.
 

مريزيقى محمد، مؤرخ، كاتب وصحفي وباحت في العلوم الإنسانية

 

Arabe
Partager sur :