إجتماع موسع بسيدي إفني لمناقشة التحديات المائية وتدابير الحلول المستدامة

ترأس السيد الحسن صدقي عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي إفني يوم الأربعاء 27 نونبر2024 بمقر العمالة، اجتماعا موسعا حول الوضعية المائية والإجهاد المائي بالإقليم، افتتح السيد العامل هذا الاجتماع مرحبا بالحضور ومشيرا الى أن بلدنا تعمل تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على إيجاد حلول وتدابير جدية لتدبير الاجهاد المائي الناجم بالأساس عن قلة التساقطات المطرية وعدم انتظامها خاصة وأن الظاهرة لم تعد ظرفية ومؤقتة بل أضحت معطىً بِنيويا يفرض أساليب وانماط أخرى للتأقلم. كما أشار السيد العامل الى أن من جملة التدابير المتخذة على مستوى الإقليم يمكن ذكر على سبيل المثال لا الحصر: إنجاز مشاريع مهيكلة لتقوية وتـأمين تزويد إقليم سيدي إفني بالماء الصالح للشرب بكلفة اجمالية تفوق 380 مليون درهم في إطار البرنامج المندمج لتنمية الأقاليم الجنوبية حيث يتم: إنجاز محطة لتحلية ماء البحر بأكلو بصبيب 100 ل/ت والتي أشرفت الاشغال بها على الانتهاء، تثنية منشآت الجر بين تزنيت ومدينة سيدي إفني، تثنية منشآت الجر بين تزنيت والاخصاص. وفي إطار البرنامج الاستعجالي لتحلية ماء البحر، تم إنشاء المحطتين الاحاديتين لتحلية ماء البحر المتواجدتين بشاطئ سيدي إفني، ومجموعة من المحطات الأحادية الكتلة لإزالة المعادن، إضافة الى بناء العديد من السدود والبحيرات التلية وبرمجة تزويد جميع المراكز والدواوير المتبقية بإقليم سيدي إفني بالماء الصالح للشرب في إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027.
وتميز هذا اللقاء، الذي جرى بحضور السادة رجال السلطة والسادة: رؤساء مجالس الجماعات ورؤساء المصالح اللاممركزة المعنية، بتقديم ثلاث عروض الأول من طرف مدير وكالة الحوض المائي لدرعة واد نون والثاني من طرف ممثلة الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع والعرض الأخير قدمه السيد المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء). وتناولت هذه العروض في مجملها الوضعية المائية الراهنة والطلب المائي بالإقليم، وكذا السبل الكفيلة لإنجاز المشاريع المبرمجة وفق الآجال المحددة.
وفي ختام الاجتماع فتح السيد العامل باب التفاعل والمناقشة حيث أجمعت كافة التدخلات بالوضع الدقيق الذي يواجه الساكنة منذ سنوات نتيجة ندرة الماء وصعوبة التزود بهذه المادة الحيوية، كما نوهت بالجهود المبذولة من طرف كافة المتدخلين لرفح التحديات المطروحة وعلى رأسهم السيد عامل الاقليم.