Partager sur :

بومالن دادس .... الذاكرة الحية . بقلم الدكتور محمد أيت حمزة

جميل جداً أن ينظر الفرد أحيانا الى حيث أتى، عودة بعد مغادرة تقترب من 60 سنة، قصد قياس المسافات، والإستفادة من العقبات، وإفادة الآخرين من التجربة المتواضعة .. فبتراكم التجارب، نتقدم، وقد أجزم وأقول، أن لا توجد تجربة ناجحة  وتجربة فاشلة، فإذا استخلصنا منها الدروس، تتساوى كلها .. فالتنبيه والتقييم ، يقيان من ضياع الوقت والجهد.
كان اللقاء بتلامذة الثانوية وأطرها لقاء ثقافياً وتواصلياً حيث مكن لتمرير فكرة أن الفقر والأصول الجغرافية والإثنية يجب أن لا تكون عائقا ومحبطا للطموح إذا كانت العزيمة والإرادة قوية. 
 فشكرا للسيد مدير الثانوية، وشكرا للجنة المنظمة وعلى رأسها الأستاذ الشاب الوردي يوسف، وشكرا لمقدم الكتاب الأستاذ محمد أغانيم، وشكرا لكل الذين تفاعلوا مع مواد اللقاء بأسئلتهم وحضورهم.


ويكفي شرفا إيداع باقة من المؤلفات بخزانة الثانوية والحصول على الوعد أن لا تكون المبادرة يتيمة، ويكفي ما عبر عنه الحاضرون بتفاعلاتهم، لأغادر الثانوية مرفوع الرأس، أملاً أن أعود اليها ثانية وثالثة ورابعة، إذا أطال الله في العمر، للتناظر في أمور تهم تنمية المنطقة والوطن، وأن أخرج بشعور أن المواطن الصالح، صالح أينما وجد، وأن الطاقات التي تملأ أرجاء كل بقاع المغرب المهمش، وإن نعت يوما ما غير نافع، قادرة أن ترفع التحدي وتذهب بعيدا، وأن المساهمة في تحفيزها، واجب وطني.
 

Langue
Arabe
Région
Drâa - Tafilalt
Partager sur :