بيان الجمعية الإقليمية لدعم التمدرس بطاطا ، توضيحات حول الوضع التعليمي

في إطار تتبعنا المستمر للشأن التعليمي بإقليم طاطا، وحرصاً منا على المساهمة في تعزيز الشفافية ودعم الجهود المبذولة للنهوض بقطاع التربية والتكوين في المنطقة، تابعت الجمعية الإقليمية لدعم التمدرس بطاطا ما تم تداوله مؤخراً من أخبار مغلوطة وتصريحات تضمنت اتهامات لا تستند إلى أي معطيات دقيقة بخصوص وضعية فرعية زاوية سيدي عبد النبي بمجموعة مدارس ألوكوم. وبناءً على تواصلنا مع المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة بطاطا وتوصلنا بمعطيات دقيقة وشاملة حول الموضوع، فإن الجمعية الإقليمية لدعم التمدرس بطاطا تعلن للرأي العام ما يلي:  
 
أولاً: تؤكد المعطيات التي توصلنا بها أن فرعية زاوية سيدي عبد النبي في وضعية عادية ومستقرة، وأن التلاميذ يستفيدون من حقهم في التعلم بشكل منتظم. وقد بادرت المديرية الإقليمية، فور ظهور أي مستجد، إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان الاستمرارية البيداغوجية، بما في ذلك توفير الموارد البشرية اللازمة والتجهيزات الضرورية في وقت قياسي؛
ثانياً: تعبر الجمعية عن استغرابها ورفضها التام لما تم ترويجه من مغالطات وادعاءات لا أساس لها من الصحة، والتي تهدف إلى التشويش على الجهود المبذولة من طرف المديرية الإقليمية. كما تؤكد أن هذه الاتهامات، التي تفتقر إلى أي دلائل ملموسة، تمس بسمعة المؤسسات التعليمية والعاملين بها، الذين يشتغلون في ظروف صعبة لضمان جودة التعليم في مختلف مناطق الإقليم؛
ثالثاً: تثمن الجمعية الجهود الكبيرة التي تبذلها المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة بطاطا، وخاصة في المناطق النائية، لضمان حق التلاميذ في التعلم وتحقيق تكافؤ الفرص. وتؤكد أن المديرية تشتغل في إطار رؤية شاملة ومؤسساتية تستند إلى مبادئ الشفافية والنزاهة والالتزام بالتوجيهات الوطنية في مجال التربية والتكوين؛
رابعاً: تدعو الجمعية كافة الفاعلين الإعلاميين والجمعويين والحقوقيين إلى تحري الدقة في تناول المواضيع المرتبطة بالشأن التعليمي، واستفاء المعلومات من مصادرها الرسمية، بدل الانسياق وراء الأخبار المغلوطة التي تضر بالمصلحة العامة وتؤدي إلى إثارة البلبلة في صفوف الرأي العام؛
خامساً: تؤكد الجمعية أن انتقاد أي وضعية أو إشكال مرتبط بالقطاع التعليمي يجب أن يكون بناءً ومبنيا على معطيات دقيقة، مع الحرص على تقديم اقتراحات عملية تسهم في تجاوز التحديات؛
سادساً: تجدد الجمعية دعمها الكامل للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين في جهودها الرامية إلى تحسين جودة التعليم وضمان استمراريته، وتدعو كافة الشركاء إلى العمل المشترك لتحقيق المصلحة الفضلى لتلاميذ الإقليم؛
سابعا: الإشادة بجهود نساء ورجال التربية والتكوين بإقليم طاطا والفرقاء الاجتماعيين وجمعيات اباء وأمهات وأولياء التلاميذ وكذا الأسر والفعاليات المنتخبة والمجتمع المدني في جهود التعبئة الجماعية حول منظومة التربية والتكوين بإقليم طاطا والنتائج الريادية التي حققتها المديرية على مستوى نتائج الباكالوريا وأنشطة الحياة المدرسية والرياضة وطنيا ودوليا؛
ثامنا: تثمن الجمعية مبادرة عامل إقليم طاطا (مبادرة آفاق للتفوق الدراسي) في نسختيها الأولى والثانية ونتائجها المتميزة والتي مكنت عددا مهما من بنات وأبناء إقليم طاطا ولأول مرة من ولوج المؤسسات والمعاهد ذات الاستقطاب المحدود (أكثر من 20 طالب تمكنوا من ولوج كلية الطب والصيدلة نموذجا...). وتدعو كافة الفعاليات إلى الانخراط الإيجابي لإنجاح هذه المبادرة الفريدة في نسختها الثالثة؛
وختاماً، تؤكد الجمعية الإقليمية لدعم التمدرس بطاطا التزامها بمواصلة تتبع الشأن التعليمي بالإقليم، والتواصل مع مختلف المتدخلين لدعم الجهود المبذولة، بما يحقق تطلعات ساكنة الإقليم نحو تعليم جيد ومنصف، وفق التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وأهداف خارطة الطريق 2022-2026 والرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لتحقيق مدرسة عمومية ذات جودة للجميع. 
 
حرر بطاطا في: 29 نونبر 2024 
عن الجمعية الإقليمية لدعم التمدرس بطاطا