Partager sur :

لا تبيعوا الأوهام  للشعب المغربي / عبدالمجيد الإدريسي تطوان 

 

ان النخب السياسية التي نراها لا تستحق ان تمثل الشعب المغربي. ان مرحلة تتطلب استراتيجية شاملة يتم تنفيذها بطريقة  محكمة  لعل و عسى ان نتدارك و نصلح ما تم إفساده في الماضي . ان مرحلة الخطابات  قد تم تجاوزها و يجب التعامل مع الشعب المغربي بشفافية و تقديم صورة واضحة لما آلت اليه الاوضاع دون لف او دوران. 

 

التغير له آلياته و يكون نتيجة تظافر الجهود و تكون له أسس و مرجعية إيديلوجا تحظرها النخب المثقفة في جميع الميادين. بناء على هذه الاطروحات يتم تعبئة الشعب لدعم التغير. لأولئك  الذين يدعون ان التغير قادم فليقدموا لنا المشروع الذي على اساسها يتم هذا التغير. نعم هناك نوايا للإصلاح لكن القوى المضادة التي يحركها المخزن في الخفاء  لن تفسح المجال لهذه الاصلاحات. كما ان الطريقة التي يتم التحضير لهذه الإجراءات في الكواليس و بعيدا من اعين الشعب المغرب يجعلها دون مصداقية.

 

على الصحافة  الصحافة المغربية و النخب الشبه المثقفة  ان تستحي و تتوقف عن بيع الا وهام للشعب المغربي المقهور.انها فاقدة للمصداقية و يغيب عنها   اي حس وطني الى درجة انها اصبحت  واْبواقا للمخزن  و لا يهمها مستقبل البلاد. كما لاحظنا هذه الابواق تتحدث عن  افكارا دعائية مفادها ان  زلزالا سياسيا سيحدث في  المغرب بعد الخطاب الملكي و ان رؤوسا و مسؤولين كبار من اعلى هرم السلطة سيسقطون. هذه الصور هي نفس الصورة التي يتم التر ويح لها كل مرة يحس المخزن  ان  الأفق يضيق أمامه اما الحقيقة هي  ان دار لقمان ستبقى على حالها.

 

الى الدين ينتظرون الزلزال السياسي بعد الخطاب الملكي    فليعدوا ان انتظارهم سيطول. كيف ننتظر التغير من حكومة تتكون من 

6 وزارات مكلفة بالماء في المغرب, و سكان زاكورة  بدون ماء. اي تغير يمكن ان يحدث في بلد تغيب فيه أدنى اليات المحاسبة .

 

 كان هناك تعطيل للمؤسسات الدستورية دون محاسبة. رجال ينتقلون من وزارة الى وزارة و يغيرون انتماءاتهم السياسية كانهم يغيرون الجوارب.  المخزن يفعل ما يشاء في الحياة السياسية .آخرها  احياء احزاب صفراء ( حزب الأحرار) و إقصاء وجوه و خرجت من وخيمه كانت في الامس القريب تحمل رايته (حزب البام) . أخر  محاولة المخزن في اعادة ترتيب البيت انتخابات حزب الاستقلال. كل ها    إشارة واضحة  و  لدليل قاطع على ان المخزن يلعب على عامل الزمان و يحاول اعادة ترتيب اوراقه . 

 

لا يجب ان وهم الناس ان  الاصلاحات تتم بتغير الخطايا او حتى تغير الوجوه . الحقيقة ان المخزن لن يتخلى على السلطة بهذه البساطة و سيجند عملائه لعرقلة لمحاولة للتغير. و مهمهته ليست بصعة المنال على اعتبار ان النخب السياسية و المثقفة يسيل جاهزة لقيادة هذه المرحلة. هذه النخب يسيل لعابها و تنتظر ما ستحصل عليه من امتيازات. المركب السياسي يغرق و هناك من يحاول ان ينجو بنفسه قبل ان تبلغه  امواج الغضب الشعبي.


 

En savoir plus

عبدالمجيد الإدريسي
طالب جامعي وفاعل جمعوي وحقوقي 
- مراسل صحفي
- نائب رئيس المجلس الجهوي لشباب بجهة طنجة تطوان الحسيمة 
-رئيس جمعية سيدتي المغربية فرع تطوان
 -عضو باللجنة التنظيمية لنموذج الأمم المتحدة المصغر تطوان/
وعضو بالرابطة خدام العرش والشعب 
-عضو بالفدرالية الدولية للمجتمع المدني لجهة طنجة تطوان الحسيمة

Langue
Arabe
Région
Tanger - Tétouan - Al Hoceima
Partager sur :