مقتبس من سيرة رجل / بقلم : البكراوي المصطفى

لم يتطلب الامر جهدا كبيرا للتعرف على سيدي عبد الرحمان صواف لرحابة صدره و طلاقة وجهه ...التقيناه بمحض الصدفة بمسقط 
راسه دوار بغوت جماعة سور العز باقليم السراغنة  محاطا بثلة من الزملاء .رفاق الدرب درب الكفاح و النضال...واصدقاء الطفولة... كيف لا و هو ابن الدار الكبيرة حيت نشأ و ترعرع في كنف جده و خاله سيدي عبد الكبير الذي حرص أيما حرص على تعليمه و تحفيظه جزءا مهما من القران في غياب الوالد الذي كان يشتغل بالتجارة ..... توفي جده الحاج دحان رحمة الله عليه فزاد حرص  الخال  والسيدة الوالدة على ضرورة مواصلة   المسيرة مسيرة العلم و التحصيل ...توافق ذلك و وعي الفتى الثاقب السابق لاوانه بثقل المسؤولية التي على عاتقه.... فهو الذكر الوحيد بين أخواته الانا ث .....
شمر على سواعد الجد و خاض غمار الحياة منذ نعومة أظافره فبمجرد حصوله على الشهادة الابتدائية سافر إلى مراكش لمتابعة مشواره الدراسي واضعا نصب عينيه هدفه الأسمى و غايته المثلى فظل يسابق الزمن إلى حين حصوله على الإجازة من كلية الآداب و العلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش.
بعدها التحق سيدي عبدالرحماان بسلك التعليم الثانوي بداية التسعينات... 
ومنذ السنوات الاولى انخرط في نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل... وبعدها اسس مع زملاء العمل باعدادية ابن الحجاج بسيدي رحال اول مكتب نقابي للجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذراع النقابي لحزب الاستقلال.

ومنذ 1993 وهو يناضل في هذه النقابة من مواقع مختلفة... 
كاتب اقليمي.. عضو المكتب الاقليمي للجامعة والاتخاد العام.... 
كان  يزهد في العمل السياسي... الى حين  السنوات الاخيرة حيث اسس مكتبا للحزب بايت ايمور نواحي مراكش... واطر العديد من المواطنين في كل من الاوداية.. ايت ايمور.. اكفاي.. سيدي الزوين.. السويهلة.. السعادة.. المنارة مراكش... سواء من موقعه التربوي  والاداري او النقابي او الحزبي.. او كرئيس للهيئة الوطنية لحقوق الانسان بعمالة مراكش ....
لكن الاهم من كل هذا و ذاك هو ما تحفظه له الذاكرة الجماعية لساكنة المناطق التي أشرف فيها على الإدارة التربوية و التعليمية للمؤسسات الرسمية و لعل الإعدادية الثانوية حمان الفطواكي و طه حسين خير شاهد على وطنية هدا الرجل و جرأته و عطاءه و تفانيه في خدمة القطاع الذي هو مسؤول عليه إذ يراه رافعة لكل ازدهار و رقي حارب الهدر المدرسي و وفر الإيواء المدرسي خصوصا للفتيات و حفر بئرا ليجعل من المؤسسة مشتلا للخلق و الإبداع و متنفسا اخضرا يبعت في الروح نفس الأمل و الحياة . شجع المبادرات الرياضية و الثقافية فتح صدره قبل باب مكتبه للفعاليات الجمعوية و خصوصا جمعيات آباء و اولياء التلاميذ سطر معهم البرامج و حقق معهم الأهداف في نكران تام للذات فكان همه الوحيد أن يوفق في إعادة البسمة لكل من حرم دفىء الفصول المدرسية .   

ومنذ 2012 اسس رفقة زملاء الطفولة جمعية قروية للتنمية بمسقط الراس... حيث بدات تشتغل بصعوبة وسط مضايقات سياسية موبوءة بجماعة سور العز. 
وقد فضل الترشح للانتخابات الجماعية 08 شتنبر 2021 خدمة لساكنة دوار بوغوت وباقي دواوير الجماعة.... 
فاز في هذه الاستحقاقات مبدئيا و كله أمل في  أن  ينقل تجربته النمودجية التي راكمها طيلة مسيرته المهنية الى خارج أسوار المؤسسة و تنزيلها على أرض الواقع حتى يرى قريته و أهلها يرفلون في الرخاء و السعادة و يكون بذلك قد رد لقريته و لو قليلا من الجميل و المعروف المدين به لها . 
و يراهن سيدي عبد الرحمان على النوايا الحسنة لكل مكونات المشهد السياسي و المدني و المجتمعي بجماعة سور العز للعمل سوية من أجل صالح الساكنة التي وضعت ثقتها في المجلس المنتخب و لها انتظارات و مطالب مشروعة .
و في الختام لا يسعنا الا أن نقوم احتراما و اجلالا لهدا الرجل الشهم الاصيل و نتمنى له مزيدا من العطاء و التألق و نقول من هدا المنبر داىما أن : قيمة الرجل تقاس بما قدم لوطنه وليس بما قدم وطنه له . و في دلك فليتنافس المتنافسون