تعاطف كبير للمديرية الإقليمية للصحة بفاس مع طبيبة مركز صهريج اكناوة والنقابات تلتف حول قضيتها
هشام التواتي
أتبث حادث التهديد بالقتل الذي تعرضت له الطبيبة الرئيسة بالمركز الصحي لصهريج اكناوة بفاس بأن أسرة الصحة متضامنة ومتآزرة فيما بينها. فهي، كما أكد أحد الأطباء "كالبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا، خصوصا في أوقات الشدة وحوادث الإعتداءات التي يتعرض لها أفرادهم، أثناء تأدية واجبهم المهني".
فقد علمت جريدة Maglor بأن مجموعة من زملاء وزميلات الطبيبة يسجلون بارتياح المتابعة اليومية للمدير الإقليمي للصحة بفاس للحالة النفسية والصحية لزميلتهم ضحية التهديد بالقتل أثناء تأدية مهامها الوظيفية، الشيء الذي يبعث رسائل إيجابية مفادها بأن المديرية تؤازر أطرها الطبية والتمريضية باختلاف فئاتهم.
النقابات بدورها سجلت موقفا مشرفا، فتناست اختلافات ألوانها ونزلت يوم أمس الأربعاء 6 أكتوبر على الساعة الواحدة بعد الزوال بشكل موحد في وقفة احتجاجية رمزية، لها أكثر من دلالة، عنوانها الأوحد: " كرامة الأطر الطبية خط أحمر".
وقد عرفت الوقفة الإحتجاجية التي دعت إليها كل من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل حضورا وازنا ونوعيا، تمثل في حضور ومشاركة كل من الكاتب العام الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام الدكتور المنتظر العلوي، والكاتب العام الجهوي الدكتور جمال الدين نعمان والكاتب الإقليمي الدكتور فضول بدر عن نفس النقابة إضافة إلى أعضاء المكتب الإقليمي.
كما شهدت هاته الوقفة حضور كل من السيد بوسليم محمد الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة التابعة ل كدش والسيد عدنان البطيوي الكاتب الإقليمي لذات التنظيم النقابي إضافة إلى تمثيلية عن المكتب الإقليمي.
وتميزت هاته الوقفة الرمزية التضامنية مع الطبيبة بكلمات قوية عن ممثلي النقابتين، فذكروا بالمواقف البطولية والتضحيات الجسام لمن اعتبروهم أبطال الأمة الذين كانوا في الصفوف الأولى وخطوط المواجهة أيام التفشي الخطير لوباء كورونا.
وذكر المتدخلون في ذات الصدد بإكراهات العمل وبقلة الموارد البشرية وحرمانهم من العطل السنوية ومن عطل نهاية الأسبوع، ناهيك عن الساعات الإضافية التي قد تجعلهم يداومون إلى أوقات متأخرة، وطالبوا المسؤولين عن القطاع بتطوير نمط الحماية وتنفيذ المساطر الزجرية.
ولم تفوت النقابتان الفرصة للتنويه بالموقف المشرف لرجال الشرطة الذين تجاوبوا مع نداء الإستغاثة وحضروا في غضون دقائق للقيام بالإجراءات المسطرية وجددوا للأجهزة الأمنية الشكر على التفاعل الفوري.
وفي الختام أشاد المتدخلون بدور الإعلام ووجهوا شكرا خاصا لجريدة Maglor.fr على مواكبتها المهنية لتطورات قضية الطبيبة منذ البداية.