تنغير.. انقطاع كهرباء مستهدف يعمق غموض احتراق سيارتين في منطقة معزولة

قلعة مكونة-زاوية أكرض.

 تحقيق جريدة ماكلور : لا تزال حادثة احتراق سيارتين بقبيلة زاوية أكرض تثير جدلاً واسعاً، خصوصاً مع ظهور معطيات جديدة تفيد بأن المنطقة التي وقعت بها الحادثة شهدت انقطاعاً كهربائياً مستهدفاً، إذ كانت المنطقة الوحيدة التي تعرضت لانقطاع التيار الكهربائي في تلك الليلة. هذا التطور أثار الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان الانقطاع متعمداً لتسهيل الحادثة أو التغطية عليها.

مصادر خاصة أكدت لـ جريدة Maglor أن توقيت انقطاع الكهرباء سبق أو تزامن مع اندلاع الحريق، وهو ما زاد من الشكوك بين السكان الذين يعتبرون أن الحادثة لم تكن عرضية. وقد أشار عدد من السكان إلى أن المنطقة معزولة نسبياً، مما يجعل استهدافها بالكهرباء أمراً غير مبرر إلا إذا كانت هناك أسباب متعلقة بالحادث.

ورغم أن المنطقة مزودة بشبكة من كاميرات المراقبة، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي بيان من الجهات المسؤولة حول مراجعة التسجيلات أو استخدام هذه الكاميرات لتوضيح ملابسات الحادث. وتساءل البعض عن سبب عدم استثمار هذه البنية التحتية التقنية في كشف الحقيقة، ما قد يفسر بأنه محاولة لطمس الأدلة.

على صعيد آخر، تواصلت ترويجات متضاربة حول أسباب الحادث، حيث سعت بعض الأطراف إلى تمرير فرضيات مثل التماس الكهربائي أو الأعطال الفنية. إلا أن سكان زاوية أكرض يرون في هذه الروايات محاولة لصرف الأنظار عن التحقيق الجدي، خاصة مع غياب شروحات واضحة حول انقطاع الكهرباء المستهدف.

السكان وجهوا نداءً عاجلاً للسلطات المحلية والإقليمية بفتح تحقيق شامل ونزيه يأخذ في الحسبان جميع المعطيات، بما في ذلك سبب اقتصار انقطاع الكهرباء على المنطقة المعنية وتزامنه مع الحريق. كما طالبوا بنشر نتائج التحقيق للرأي العام تفادياً لأي مغالطات أو شائعات قد تزيد من حدة الغموض.

تتابع جريدة Maglor تطورات هذه القضية المثيرة للاهتمام، وستعمل على نقل كل جديد بشأن التحقيقات الجارية، مع التركيز على الحقائق وضمان العدالة في هذه الحادثة التي أثارت جدلاً واسعاً في المنطقة.