Partager sur :

تطوان : حزب الاستقلال يعقد الدورة العادية للمجلس الاقليمي تحت شعار* انطلاقة جديدة* مراسلة زكية بوقديد

عقدت مفتشية حزب الاستقلال بتطوان الدورة العادية للمجلس الإقليمي تحت شعار " انطلاقة جديدة " للوقوف على مكتسبات الحزب التي حققها في الانتخابات التشريعية الأخيرة وكذا الرهانات التي يراهن عليها الحزب وفاء لبرنامجه الذي وعد به عموم الساكنة.

وقد افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الطفل محمد أشبال الحائز على الجائزة الوطنية في حفظ وتجويد القرآن الكريم، تلته كلمة الأستاذة  نادية شادي، نائبة رئيس جماعة تطوان ومنسقة الفريق الاستقلالي بالجهة، التي رصدت أهم محطات العمل المضني الذي سهر عليه فرقاء ولجان ومرشحي الحزب من أجل تحقيق ما تم تحقيقه من نتائج مرضية. وأهم ما تضمنته هذه الدورة العرض السياسي للأستاذ رفيق بلقرشي، نائب المنسق الجهوي للحزب ونائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي تحدث فيه عن ظروف انعقاد هذا اللقاء الذي جاء في سياق صعب نوعا ما نظرا لمجموعة من التغييرات، فعلى السياق الدولي كما جاء في كلمته هناك مستجدات على مستوى التغلغلات والتحالفات وكذا الأزمة الاقتصادية العالمية. وفي السياق الإقليمي بروز أحداث ووقائع على الساحة المغاربية : الساحل والصحراء.  
 

وعلى مستوى السياق الوطني رهان مجموعة من التحديات والإكراهات على رأسها الوحدة الترابية والتبعيات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها تداعيات جائحة كوفيد 19، وظروف تنزيل النموذج التنموي الذي من شأنه تغيير الملامح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد، ويدخل ضمنه السياق الجهوي والمحلي الذي يشمل انتظارات كبرى للمواطنات والمواطنين(البنية التحتية، قضايا الشغل، الاستثمار،العدالة الاجتماعية وتقليص من الفوارق..).هذه السياقات تستدعي تعبئة شاملة لربح الرهان والتي لن تتحقق إلا بخلق دينامية الفعل والممارسة اليومية، هذه الدينامية التي يعتبر مفتاحها الأساسي هو الوحدة الترابية، محددا الإطارالمرجعي لها والمتمثل في الخطابين الأخيرين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبالأخص خطاب المسيرة الخضراء، الذي تحدث فيه عن قضية الصحراء أنها جوهر الوحدة الوطنية وهي قضية كل المغاربة تقتضي من الجميع كل من موقعه التعبئة واليقظة والدفاع عن الوحدة الترابية وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية بالأقاليم الجنوبية، موضحا أنه لايمكن الحديث عن أي تغيير اقتصادي أو سياسي أومشروع اجتماعي في معزل عن قضية الوحدة الترابية التي هي مدخل كل التغيرات، لأن المغرب اليوم يواجه أعداء الوحدة الترابية لا ينحصر في الجارة الجزائر مدعمة الوجود الوهمي للبوليزاريو؛ فقد شدد المنسق الجهوي أن المسار التنموي الجيد الذي يسير فيه المغرب والتحول الاقتصادي و الصناعي.... الذي يعرفه، وحد صف أعداء المغرب، الجارة الشرقية الجزائر بنظامها الفاشي العسكري، والجارة القريبة إسبانيا و الاتحاد الأوروبي الذي في كل مرة يخرج بقضية من القضايا في محاكمه، وبالتالي وجب على المغاربة جميعا أن ينتبهوا أنه كل ما تقدمنا في المسار التنموي وخصوصا بعدما سيتم إنهاء تفاصيل تنزيله،
 

لن يترك الخصوم المغرب يعمل في ارتياح، وهذا ما يتطلب التعبئة الشاملة وإحداث تغييرات عبر مدخل الوحدة الوطنية، مشيرا إلى التغيير الواقع في السياسات واستيراتيجيات المغرب وخصوصا في الوحدة الترابية التي جعلته ينتقل من الدفاع التقليدي ومن الديبلوماسية الكلاسيكية إلى الفعل على الأرض، فالأقاليم الجنوبية أصبحت وستصبح منصة تربط العالم بإفريقيا بمعنى هذه الأقاليم ستصير جسرا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وانسانيا يربط العالم بالعمق الإفريقي. وقد أسهب المنسق الجهوي بالحديث عن الوحدة الترابية  جوهر الوحدة الوطنية التي تفرض مجموعة من الالتزامات والتعاقدات، فالالتزام والتعاقد الأول الذي يقوده صاحب الجلالة بنجاح وبرؤية عميقة وهو بناء الدولة الحديثة، التزام بتنزيل النموذج التنموي ،فأي تغيير أو قفزة نوعية لابد أن يصاحبها مشروع متكامل اقتصاديا وسياسيا وانسانيا واجتماعيا ، فالنموذج التنموي يهدف إلى تعاقد مجتمعي جديد يؤسس إلى ثورة ملك وشعب جديدة.

وفي سياق آخر تحدث المنسق الجهوي عن تنزيل النموذج التنموي في إطار تداعيات جائحة كورونا المستجد، وما ترتب عنها من تحولات في العالم، مما طرح أمام النموذج التنموي تساؤلات كثيرة أهمها المفهوم الشامل للأمن: الغذائي الصحي، الاقتصادي، الاجتماعي،العسكري... الذي يصل بنا إلى ما يشبه الاكتفاء الذاتي، وغاياته  تعزيز دور مأمورية تنزيل النموذج التنموي. ويخلص السيد رفيق بلقرشي أن على كل المغاربة وكل مناضلي ومناضلات حزب الاستقلال أن يتعبأوا لكسب التحديات والرهانات معتبرا أن تطور الشعوب يتم عبر الأزمات وأن كل المناورات ومايحاك للمغرب سوف يتكسر على صخرة الوحدة الوطنية، وعلى حد قوله فإن الخرجات التي يخرج بها رئيس الجزائر هي عبارة عن خرجات نادي الفكاهة مما يدل على نظام سياسي مهترئ يقوده نظام الكبرانات، لن يتمكن من المساس بالوحدة الترابية والوحدة الوطنية للمغاربة.
 

وعبر رفيق بلقرشي عن أهمية نتائج الانتخابات التي حققها حزب الاستقلال التي استعاد بها مكانته وأنه اليوم يتواجد ضمن التحالف الحكومي الذي تعمم  على معظم الجهات والمجالس الإقليمية مما سيساعد على تنزيل برنامج السياسات العمومية.  مشيرا أن السنة الأولى من عمل الحكومة هي سنة انتقالية صعبة من ولاية إلى ولاية انتخابية لها برنامج جديد مع ضرورة الحفاظ على الاستمرارية لما تم ترسيخه في الولاية السابقة مما يحتم صياغة أرضية مشتركة لبرنامج عمل. ولم يغفل أن ينوه بهذا التحالف المعمم  حتى على الجهات والذي يمكن لمسه  

على مستوى ميزانية الحكومة والجهة  لهذه السنة حيث التقوا في ثلاث محاور أساسية: - دعم الاستثمار لإنعاش الشغل  واستمرار برنامج الفوارق المجالية والاهتمام بالطاقات المتجددة التي تعتبر من الاستيراتيجيات الكبرى التي يسهر عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي جعل من المغرب من الدول الرائدة عالميا في الطاقة الريحية.

كما تعرض بالحديث عن تقرير المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي جاء فيه أن في أفق 2030م ستنقرض نسبة 80°/° من المهن وستحل محلها مهن جديدة. معلنا أنه مع تداعيات الجائحة فقد المغرب مليون منصب شغل مما يطرح إشكالية بين دعم وانعاش الشغل وبين مستقبل للمهن الجديدة، وهذا مايلزم إيجاد حل وهو التكوين من أجل الشغل. ولهذه الغاية  فعلى مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة هناك تسريع لبداية عمل بمدينة الكفاءات والمهن الموجودة بطنجة التي ستستقطب مايقرب 3200 كل سنة للتكوين على أن يكون لها فروع في كل إقليم على حسب التخصصات.

ولم يخلو انعقاد الدورة في بدايتها من كلمات لمناضلي الحزب حيث تحدث المفتش الإقليمي السيد محمد الصالحي عن نتائج الانتخابات أنها كانت جد مشرفة عارضا الحصيلة المتمثلة  في حصول الحزب على 8 مقاعد بإقليم تطوان و3 نيابات ومجموعة من اللجان ومقعد برلماني ومقعدين من إقليم تطوان بجهة طنجة تطوان الحسيمة وعلى رئاسة جماعة قروية ومجموعة من النيابات بالجماعات القروية الأخرى .... مما جعل الحزب يحتل المرتبة الثالثة إقليميا والثانية محليا وكذا دخول الحزب في تشكيلة المجلس الإقليمي المكون من نفس الأحزاب التي شكلت الحكومة، خاتما قوله بضرورة تجند الجميع من أجل خدمة الوطن والمواطنين. ومن جانبه صرح الدكتور يحيى الدردابي ، كاتب الفرع تطوان، أن النتائج جد إيجابية محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا مذكرا بالتاريخ السياسي للحزب بتطوان الذي منذ عقدين من التسعينات لم يستطع
 

أن يكون له مقعد برلماني وسمى السنوات من 2000 إلى ماقبل الانتخابات التشريعية بالسنوات العجاف على مستوى حضور الحزب

في المجلس البلدي والإقليمي والجماعات القروية والبرلمان ، منوها بما تم تحقيقه في هذه الانتخابات الأخيرة بفضل مجهودات جميع هياكل الحزب وبفضل نهج استيرتيجية القرب من المواطنين والابتعاد عن الخطب الشعباوية. ومن جهته نوه الأستاذ يوسف الفهري باستيراتيجية تكوين التحالفات التي تشكلت من ثلاث أحزاب المتصدرة لنتائج الانتخابات سواء على مستوى التشكيل الحكومي أو المجالس الإقليمية والجهات، وهذا من شأنه سيسهل تنزيل برنامج السياسات العمومية من الحكومي إلى الجهوي إلى الإقليمي ،وشدد النائب الأول لرئيس الجماعة السيد ناصر الفقيه اللنجري على ضرورة التعاون والتناصر والتضامن بين جميع مناضلي الحزب من أجل المصلحة العامة للمدينة والتركيز على الميدان والعمل بالإمكانيات المتاحة الذي يتطلب الصبر؛ واستكمالا لكلمة النائب الأول تحدث البرلماني منصف الطوب على ضرورة الانفتاح على جميع مناضلات ومناضلي الحزب باعتبارهم حلقة وصل لحمل هموم ساكنة إقليم تطوان و ساكنة الجماعات القروية للترافع عليها معتبرا أنه رهن إشارة الجميع.

 

 

Langue
Arabe
Région
Tanger - Tétouan - Al Hoceima
Partager sur :