ورشات وندوات لتعزيز ثقافة الاستهلاك الواعي لدى تلاميذ بوجدور

في إطار النسخة الأولى من قافلة المستهلك المنظم، التي تنظمها الهيئة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، احتضنت مدينة بوجدور يوم الخميس 20 فبراير الجاري سلسلة من اللقاءات التحسيسية التي استهدفت عدة مؤسسات تعليمية بالمدينة. وجاءت هذه المبادرة تحت شعار "المستهلك المغربي في صلب استراتيجية المنتوج المحلي"، بهدف تعزيز الوعي الاستهلاكي لدى المواطنين، وخاصة فئة التلاميذ والشباب، وترسيخ ثقافة حماية المستهلك.
شملت القافلة زيارة عدد من المؤسسات التعليمية في بوجدور، حيث تم تقديم لقاءات تحسيسية وتوعوية حول حقوق المستهلك ودوره في دعم المنتوج المحلي. ومن بين المؤسسات التي استفادت من هذه الزيارات:
1. الثانوية الإعدادية محمد بن امحمد الريجول: تم تنظيم ورشات توعوية حول أهمية حماية المستهلك وكيفية اختيار المنتجات المحلية ذات الجودة العالية. وتحدث ممثلو الجمعية عن دور الشباب في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال دعم المنتوج المحلي.
2. المدرسة الابتدائية المسيرة الخضراء: استهدفت الفعاليات التلاميذ الصغار بأنشطة تفاعلية تهدف إلى غرس ثقافة الاستهلاك الواعي منذ الصغر. وتم توزيع مطويات تعليمية تحتوي على نصائح حول كيفية قراءة الملصقات الغذائية وتجنب المنتجات المغشوشة.
3. الثانوية التأهيلية محمد الراشدي: تم تنظيم ندوة حوارية شارك فيها طلاب المرحلة الثانوية، حيث ناقشوا مع ممثلي الجمعية التحديات التي تواجه المستهلك المغربي وكيفية تعزيز الثقة في المنتوج المحلي.
4. مركز تحدي الفرصة الثانية: تم تقديم نصائح حول كيفية بدء مشاريع صغيرة تعتمد على المنتوج المحلي، وكيفية تسويقها بشكل فعال.
5. معهد التكنولوجيا التطبيقية ببوجدور: تم تنظيم ورشة عمل حول أهمية الابتكار والتكنولوجيا في تطوير المنتوج المحلي، مع عرض نماذج ناجحة لشركات مغربية اعتمدت على التكنولوجيا لتحسين جودة منتجاتها.
تحت شعار "المستهلك المغربي في صلب استراتيجية المنتوج المحلي"، أكد المنظمون على أهمية تعزيز الثقة في المنتوج المحلي ودور المستهلك في دعم الاقتصاد الوطني. وأشاروا إلى أن هذه القافلة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي الاستهلاكي وتشجيع المواطنين على تبني سلوكيات استهلاكية مسؤولة.
لاقت الفعاليات تفاعلاً كبيرا من قبل الطلاب والأساتذة على حد سواء، حيث أشادوا بأهمية هذه المبادرات في تعزيز الوعي الاستهلاكي ودعم المنتوج المحلي. وأعرب العديد من المشاركين عن أملهم في أن تستمر مثل هذه الحملات لتشمل المزيد من المدن والمؤسسات التعليمية.
تعد النسخة الأولى من قافلة المستهلك المنظم خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي الاستهلاكي ودعم المنتوج المحلي في المغرب. ومن خلال هذه الفعاليات، تسعى الهيئة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك ووزارة الصناعة والتجارة إلى بناء جيل واعٍ ومدرك لأهمية حماية حقوقه الاستهلاكية ودوره في دعم الاقتصاد الوطني.