Partager sur :

الجلباب البزيوي : خبر...... و حكاية شموخ و ريادة . بقلم البكراوي المصطفى البزيوي

انطلقت، صباح يوم الأحد 26 دجنبر ، بالمعرض العالمي “إكسبو دبي 2020 “، بدولة الامارات العربية المتحدة الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للمملكة المغربية، بحضور وفد مغربي رفيع المستوى، يترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ويضم كلا من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، المندوبة العامة للجناح المغربي في هذه التظاهرة العالمية.


تقام معارض اكسبو الدولية كل خمس سنوات وتستمر لفترة أقصاها 6 أشهر حيث تستقطب ملايين الزوار. على مدى تاريخ تنظيم معارض اكسبو الدولية، هذه المرة الأولى التي يتم استضافتها في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا.

و تحظى هذه الدولة الشقيقة بالقدرات اللوجستية الكافية لاستضافة هذا الحدث الدولي، حيث يمكن لثلثي سكان العالم الوصول إلى دبي خلال مدة لا تتجاوز 8 ساعات بالطائرة، مع العلم أن الإمارة استضافت نحو 9 ملايين زائر خلال العام الماضي وحده. كما سيتجاوز عدد الغرف الفندقية 80 ألف غرفة ستكون جاهزة لتقديم أفضل سبل الراحة للنزلاء خلال فترة انعقاد المعرض، فضلاً عن ما تتيحه الإمارة من إمكانية التواصل منقطعة النظير، والخدمات اللوجستية رفيعة المستوى، والبنية التحتية ذات الطراز العالمي، والتي تُعدُّ في مجملها الأساس الراسخ الذي يرتكز عليه ملف الاستضافة.


و من الوفود الرسمية الحاضرة بامتياز في هذا العرس الكبير الجلباب البزيوي الأصيل الذي ما فتئ يسجل حضوره الانيق و المتميز على مستوى الأنشطة الرسمية فارضا نفسه كلباس وطني بامتياز . فرقة أنامل المرأة البزيوية تجعل منه تحفة فنية نادرة غاية في الحسن و الجمال كما أن تعدد مراحل انجازه تفضي به الى أناقة و بياض و شفافية تضاهي نقاء و صفاء مياه جداول عين تامدة المتدفقة بعدوبة حيث يخضع الصوف كمادة أولية لعمليات مكثفة من الغسل و التنقية .


إن تربع الجلباب على عرش قائمة الأزياء كلباس وطني يسر الناظرين و يأسر القلوب لم يكن وليد صدفة بل هو نابع من اجتهاد منقطع النظير للمرأة البزيوية التي نشيد بكفاءتها و نقوم لها اجلالا و تقديرا . فهي تسخر كل قواها البدنية و الدهنية خدمة للمنسج عناية و رعاية .
و أذكر أنني كنت أغار في صباي من هذا المولود كلما نصبت والدتي رحمة الله عليها العمودين *الوقافات * ايدانا بحلول هذا الضيف الثقيل في نظري الفتي فينتابني شعور بأن والدتي ستقصر في خدمتي إذ يشغل جل وقتها بل وتفرد له غرفة خاصة كما تسهر على وضع وشاح أنيق عليه ليلا رحمة الله غليها حاشا لله إنما الأمر يتعلق بلقمة عيش تستدعي الكد و الجد و التشمير على السواعد في سباق مع الزمن . شهر بالكامل على الأقل نظل نترقب فيه لحظة الانتهاء و الخلاص منه لتدب الحياة الطبيعية في البيت من جديد.  
إنها بعض من أسرار تسلق الجلباب البزيوي لسلم الشهرة و معارج العالمية و الظفر بلقب الزي  الرسمي الوطني بامتياز . ومسك الختام أن  يحضى و يظفر بثقة الملوك و السلاطين العلويين  منذ قديم الزمان

Arabe
Partager sur :