Partager sur :

عودة الدفء للعلاقات المغربية الإسبانية. بقلم البكراوي المصطفى البزيوي

سبق و أن تحدثنا في مقال سابق لنا عن هذا اليوم. اليوم الذي ستعود فيه اسبانيا صاغرة منكسرة بعد مراجعة أوراق حساباتها البادية النتائج حتى للمبتدئين في الرياضيات. فحاجتها للمغرب تفوق بكثير حاجتها لنظام العسكر الجزائري على جميع المستويات.
إنها حنكة و حكمة ملك و شعب على مر العصور لا ينحنيا للعواصف بل تشرءب أعناقهم و تقاوم بقوة و صمود في التفاف حول القضية الوطنية مهما كلف الثمن. 
إن رجوع إسبانيا لبيت الطاعة بعد هذا الهجر لهو خير دليل على عجز خليلها عسكر الجزائر على تقديم البديل أو الإضافة. فزواج المتعة زمانه ولى و شهر عسله لم تنل منه إسبانيا إلا الويلات و المآسي. 
فالمغرب دولة مؤسسات مسؤولة و جادة في التزاماتها و أصبحت طرفا في العلاقات الدولية لا مجرد موضوع مواقفها تابتة و محسومة اما نظام الجزائر فما هو إلا فزاعة تميل مع مجرى الرياح و جنرالاته دمى شمع تحركها  أيادي أجندة خارجية فلا رأي لهم و لا حتى المشورة. 
بون شاسع بين مملكة عريقة ضاربة بجدورها في التاريخ و بين قشة نظام مسلح همه الوحيد هو خلق النعرات و التشويش على الجوار عوض التصالح مع ذاته و شعبه الذي داق منه و من تصرفاته درعا و بات يسكن الشوارع مطالبا بدولة مدنية ليل نهار.
عادت إسبانيا إلى رشدها و بقيت الجزائر في غيها و المغرب في صحراءه و لا يتفاوض عليها. بل و لا نصيب فيها لمن لم يقر بمغربيتها. صدقا إنها مواقف وطنية تقشعر لها الأبدان و تشعرك بالفخر و الاعتزاز بكونك مغربي خلف ملك حكيم عظيم.

Arabe
Partager sur :