تداولت وسائل إعلام إيطالية بكتير من الفخر و الاعتزاز قصة الشاب المغربي “ياسين بلوقي”، 28 سنة، الذي ترك بصمة طيبة في قلوب كل الإيطاليين، بفعل سلوكه الراقي الحسن تجاه سيدة إيطالية عجوز، وهو السلوك الذي ساهم بشكل كبير في تغيير النظرة النمطية لكثير من الإيطاليين عن المهاجرين، خاصة المسلمين منهم.
الشاب المغربي “ياسين” وخلال تواجده ببلدة صغيرة ضواحي مدينة “بادوفا”، عثر في طريقه على مبلغ مالي قدره 1300 يورو، أي حوالي 13.000 درهم مغربي، غير أنه بدل أن يضعها في جيبه ويمضي إلى حال سبيله، قرر أن يسلمها إلى أقرب مركز للدرك (الكربنييري)، في انتظار أن يتقدم صاحبها ببلاغ في الموضوع.
وبعد مدة قصيرة، اتضح لمصالح “الكربينييري” أن المبلغ الذي عثر عليه الشاب المغربي “ياسين”، ضاع من عجوز في غفلة منها، حيث تم استدعائه لتسليم المبلغ الذي عثر عليه، بحضور السيدة العجوز وزوجها، وتم اخباره حينها أنه وفقا للقانون الإيطالي، يحق له أن يأخذ 10% من قيمة المبلغ، أي 130 يورو، غير أن “ياسين” رفض ذلك، وأصر على إرجاع المبلغ كاملا لصاحبته، واكتفى بالقول: “لا شكرا على واجب”.
هذا الموقف الجميل الذي صدر عن شاب مغربي، ترك انطباعا جميلا جدا لدى كل الإيطاليين الذين تابعوا الخبر، وساهم كما جرى ذكره من قبل، في رسم صورة جيدة عن المهاجرين العرب والمسلمين عموما. إنه غنى النفوس و القلوب لا غنى الجيوب و ببدورنا نحن كذلك نشد بيد هذا الشاب و نرفع له القبعة احتراما و تقديرا .